أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها” إزاء تقارير بشأن مقتل أكثر من 20 مدنياً في غارة للتحالف العربي، بقيادة السعودية، على فندق صغير، بمحافظة صعدة، شمالي اليمن.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، “نحن على دراية بالتقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين في غارة قوات التحالف بقيادة السعودية، اليوم، ونشعر بالقلق إزاء تلك التقارير”. وأضاف “للأسف الشديد مانزال نشهد مقتل الأطفال والنساء والرجال في اليمن. إن المعاناة ما تزال مستمرة”.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن إعلان الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في جلسة مجلس الأمن، التي عقدت أمس، أن السعودية اتخذت “تدابير جوهرية” لحماية الأطفال في اليمن، قال دوجريك، إن الأمين العام كان واضحاً، أمس، بشأن “َضرورة حماية الأطفال في الصراعات المسلحة”.
وأضاف “نحن ندعو دائما إلى ضرورة أن تمتثل جميع الأطراف للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وحماية الأطفال، وما نريد أن نراه في اليمن هو وقف معاناة الشعب اليمني”.
وأمس الثلاثاء، قال غوتيريش، أمام مجلس الأمن الدولي، إن قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، “اتخذت تدابير جوهرية لحماية الأطفال خلال العمليات المعقدة التي تنفذها في اليمن”، من دون تفاصيل عن تلك التدابير.
وفي وقت سابق اليوم، قال الحوثيون إن 21 مدنيا قتلوا بغارة جوية شنها طيران التحالف العربي، استهدفت سوقاً شعبية بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، شمالي اليمن.
مسعفون يؤكدون مقتل 26 شخصا في الضربة الجوية
قال مسعفون إن الضربة الجوية أودت بحياة 26 شخصا، وإن الطواقم الطبية انتشلت الجثث من بين الأنقاض، إذ دمر الهجوم، الذي وقع في مديرية سحار على الحدود مع السعودية، فندقا وسوقا وحوّلهما إلى كومة من الألواح المعدنية الملتوية.
ولم تحقق الحرب المستمرة منذ عامين ونصف هدفها حتى الآن وهو إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة. وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأسفر عن مقتل عشرة آلاف شخص على الأقل.
وتتهم السعودية وحلفاؤها، الذين يتلقون إمدادات ومعلومات مخابرات من الولايات المتحدة في حملتهم، الحوثيين بالعمل نيابة عن إيران.
وينفي الحوثيون هذه الاتهامات ويقولون إنهم يشنون مقاومة وطنية ضد معتدين خارجيين تابعين للغرب.