جاب مئات البوذيين مدينة ماندلاي ثاني أكبر مدن ميانمار أمس، مهددين بقتل المسلمين، مما أثار المخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف الدينية بعد مقتل شخصين في اضطرابات . وتقوم الشرطة البورمية بدوريات في شوارع ماندلاي.
وجاب نحو 300 بوذي ماندلاي وأشهر كثيرون منهم السكاكين والهراوات والعصي. وهتف البعض بعدما حضروا جنازة بوذي قُتل طعنا، وقالوا «سنقتل كل المسلمين».
وقتل مسلم أيضا ضربا حتى الموت بينما كان في طريقه لصلاة الفجر. وقالت الشرطة إنها اعتقلت خمسة أشخاص في أعقاب أعمال العنف .. إلا أنه يبدو أن الهدوء عاد إلى المنطقة بعد فرض حظر التجول ليلا وتكثيف الوجود الأمني.
أعمال العنف المناهضة للمسلمين راح ضحيتها 240 شخصا منذ يونيو 2012. ومعظم القتلى من الأقلية المسلمة في البلاد التي تمثل نسبتها خمسة في المائة من عدد السكان.
وقال إمام أكبر مسجد في ماندلاي إن خمسة مسلمين اعتقلوا بعد أن فتشت الشرطة منازل قريبة وعثرت على سكاكين تذكارية.
وأضاف عثمان «تعرف الشرطة بالقطع أن الأسلحة تستخدم لأغراض احتفالية وان المعتقلين لم يخالفوا أي قوانين».
وأثارت أعمال العنف قلق المجتمع الدولي وتشكيكا في سجل إصلاحات الحكومة شبه المدنية برئاسة ثين سين الذي تولى السلطة بعد النظام العسكري الذي تم حله قبل ثلاث سنوات. وقال مسؤول في مكتب الرئيس البورمي إن «أعمال العنف وقعت بسبب خطاب الكراهية والمعلومات الكاذبة التي تبث على الانترنت»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة لا تملك في هذه المرحلة خطة للتصدي للتصريحات النارية على الشبكة.
وعبر قاري حسن المسؤول عن مسجد قريب عن أسفه، لأن المسلمين أصبحوا أهدافا. وقال «إذا حدث شيء ما يقولون فجأة إنه خطأ المسلمين».