أفادت وسائل إعلام بالأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيبحث آخر تطورات الأوضاع الإنسانية في اليمن غدا الأربعاء في جلسة لم تكن مقررة مسبقا. وكانت الأمم المتحدة عبرت أمس الاثنين عن قلقها من قرار السعودية إغلاق معابر اليمن وإضراره بتدفق المساعدات الإنسانية على البلاد التي تعاني أزمة إنسانية حادة.
وأضافت أن مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سيحيط مجلس الأمن بآخر تطورات الأوضاع الإنسانية باليمن في الجلسة التي دعت إليها السويد. وقد جدّد مارك لوكوك دعوة أطراف النزاع باليمن إلى الامتناع عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها.
وقال المسؤول الأممي "يجب على جميع أطراف النزاع تأمين وصول المساعدات إلى المحتاجين بسرعة، عبر جميع المنافذ البحرية والجوية، بما فيها ميناء الحديدة ومطار صنعاء". وأشار إلى أن مطار صنعاء "هو أمل الكثيرين لتلقي العلاج الطبي في الخارج".
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الوكالات الإنسانية "فعّالة لأنها محايدة ومستقلة، ولكن موظفيها على جانبي خطوط القتال يواجهون التسويف، أو يمنعون تماما من الوصول إلى مقاصدهم عند محاولة تقديم المعونة".
إغلاق المنافذ
وكان التحالف العربي قد أغلق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن مبررا ذلك بأنه مسعى لوقف تهريب الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثيين، وذلك بعد يوم من اعتراض الدفاع الجوي السعودي صاروخا باليستيا شرق مطار العاصمة الرياض، واتهمت السعودية إيران بأنها هي من تزود الحوثيين بمثل هذه الصواريخ.
وتحدث التحالف عن مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات وسد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية.
وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من قرار السعودية إغلاق معابر اليمن، وقال إن هذا الإجراء من شأنه عرقلة وصول المساعدات للسكان اليمنيين، وأوضح فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش في تصريحات صحفية أن رحلتين لطائرتين للأمم المتحدة لم تتمكنا من السفر إلى اليمن وفق ما كان مُجدْولا بسبب إغلاق الأجواء اليمنية.
ويعيش اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ تقول الأمم المتحدة إن قرابة سبعة ملايين يمني على حافة المجاعة و17 مليونا بحاجة إلى معونات غذائية، وزهاء تسعمائة ألف مصابون بوباء الكوليرا وتسبب الوباء بوفاة ألفي شخص.