قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن استهداف الحوثيين بصاروخ باليستي مطار خالد الدولي العاصمة السعودية الرياض قد يشكل "جريمة حرب"، لكنها لا تبرر أن تزيد السعودية من "الكارثة الإنسانية" اليمنية.
وحثت المنظمة الحقوقية السلطات السعودية على أن لا تزيد من "القيود على المساعدات وإمكانية الدخول إلى اليمن" جراء إطلاق الصاروخ.
وأعلنت السعودية السبت أن قواتها اعترضت صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح باتجاه العاصمة، مما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار، محملة إيران التي تتهمها بدعم الحوثيين المسؤولية.
وبحسب سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، فإنه "يبدو أن الحوثيين ارتكبوا جريمة حرب بإطلاق صاروخ بالستي عشوائي على مطار مدني"، مضيفة أن الهجوم "هو الأحدث في سلسلة غارات عشوائية بالصواريخ الباليستية شنتها قوات الحوثي صالح على المملكة، وإن كانت أول مرة تصل العاصمة".
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع صالح. وتتهم إيران بمد الحوثيين بالسلاح.
وبعيد اعتراض الصاروخ قرر التحالف إغلاق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية بشكل مؤقت "من أجل سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية".
ورأت هيومن رايتس ووتش أن "الهجوم غير القانوني لا يبرر أن تزيد السعودية من الكارثة الإنسانية اليمنية بزيادة القيود على المساعدات وإمكانية الدخول إلى اليمن".