دق جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي) ناقوس الخطر بشأن ما أسمته "سياسة الاندفاع والتسرع" للقيادة السعودية الجديدة، محذرة من آثار ذلك على الاستقرار في المنطقة عموماً.
وعلى الرغم من أن برلين رفضت علنياً التعليق على موجة الاعتقالات الأخيرة التي تمت في السعودية وشملت أمراء ووزراء ورجال أعمال كبار، فإن الإذاعة الألمانية الرسمية نقلت عن تقرير أصدره جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية قلقه من أن تؤدي "سياسة الاندفاع والتسرع" للقيادة السعودية الجديدة، إلى "زعزعة الاستقرار في العالم العربي".
وقال التقرير الاستخباري إذا ثبّت ولي العهد الجديد أقدامه بإجراءات مكلفة وإصلاحات باهظة الثمن، فإن ذلك سيثير غضب بقية أفراد العائلة المالكة وفئات واسعة من الشعب السعودي"، على حد تعبيره. منتقداً في الوقت ذاته ما أسماه "سياسة تضخيم العداء العقائدي مع إيران".
من جهته؛ حذر الخبير الألماني يوخن هيبلر من المخاطر التي قد تنجم عن السياسة الخارجية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأكد أن سياسته تعتمد على "المواجهة والمخاطرة" مقارنة بالسياسات السابقة للمملكة، وهو ما يظهر جلياً في كل من السياسة المتبعة مع قطر أو اليمن أو إيران، كما قال.
وذكر الخبير الألماني هيبلر، في تصريح أدلى به لإذاعة "دي دبليو" الألمانية، أن هناك مخاوف من أن يقود ذلك إلى "زعزعة الاستقرار" في المنطقة، بحسب "الخليج أونلاين".