قادت خمسة عوامل منتخب الشباب لكرة القدم إلى بلوغ نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة التي ستقام في إندونيسيا في 2018، أبرزها: الإعداد المبكر، والاختيارات الفنية الجيدة للاعبين، ورغبة نجوم المنتخب في التفوق، والتجانس بينهم، فضلاً عن اهتمام ودعم اتحاد الكرة للمنتخب.
وكان المنتخب الوطني الشاب قد تصدر منتخبات المجموعة الأولى للتصفيات التي أقيمت في قيرغيزستان، متقدماً على عمان والبحرين وقيرغيزستان ونيبال، لتستعيد المراحل السنية أوجها في المحافل القارية بعد إخفاقات كبيرة شهدتها منتخبات المراحل السنية بدءاً من المنتخب الأولمبي والشباب ومنتخبات الناشئين بمراحلها المختلفة.
واستهل منتخب الشباب مشواره في التصفيات بفوزه على عمان بخمسة أهداف مقابل هدف، وتخطى منتخب نيبال بهدف دون رد، واكتسح منتخب قيرغيزستان بأربعة أهداف دون مقابل، فيما خسر من البحرين في مباراة تحصيلية بهدف نظيف.
1- الإعداد المبكر
يعتبر الإعداد الجيد والمبكر بمثابة العامل الحاسم في تفوق المنتخب على منافسيه في التصفيات الآسيوية، إذ بدأت مراحل الإعداد منذ نحو أربعة أشهر من خلال معسكرات إعداد داخلية وخارجية دشنها المنتخب منذ السابع من يوليو الماضي، وتخللها خوض المنتخب العديد من المباريات الودية التي تمكن خلالها المدرب من الوقوف بشكل جيد على مستويات اللاعبين وإمكاناتهم الفنية، ما أسهم في توظيف اللاعبين بالصورة المطلوبة.
2- الاختيارات الجيدة
حرص الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الصربي ليوبينكو درولوفيتش على اختيار العناصر الجيدة من اللاعبين وتحديد اختياراته بشكل دقيق، مستفيداً من التجارب السابقة التي شهدت إخفاقات كبيرة لهذه المنتخبات رغم الاهتمام الكبير الذي تجده، إذ بدأ المدرب بمتابعة كل لاعب ورصد أداءه من خلال إحصاءات دقيقة يتم تطبيقها، ورغم أن المنتخب ضم في صفوفه لاعبين من أعمار مختلفة فإن الجهاز الفني نجح في صهر هذه المجموعة من اللاعبين في بوتقة واحدة.
3 - رغبة نجوم المنتخب في التفوق
أظهر لاعبو المنتخب تفوقاً وحماساً كبيراً من خلال المواهب والإمكانات الفنية العالية التي يتمتع بها كل لاعب، وكان واضحاً من خلال المباريات التي خاضها المنتخب في هذه التصفيات رغبة كل لاعب في البروز بشكل جيد، وتقديم نفسه على أنه موهبة كروية سيكون لها مستقبل كبير في كرة القدم، إذ ضم المنتخب لاعبين من مختلف الاعمار من مواليد عام 99 و2000 و2001، إذ يعد لاعب المنتخب أحمد فوزي شقيق لاعب الجزيرة والمنتخب الأول محمد فوزي أصغر لاعبي المنتخب (16 عاماً) وهو من مواليد 2001.
4- التجانس بين اللاعبين
ظلت مجموعة كبيرة مع عناصر المنتخب الحالي متواجدة معاً لفترات طويلة استمرت أكثر من عام من خلال مراكز الإعداد في المناطق المختلفة في الدولة، لذلك كان هناك تجانس وتفاهم كبير في ما بينهم، ورغم أن المدرب عانى في بداية مهمته غياب مجموعة من اللاعبين بسبب ارتباطاتهم بأداء الخدمة الوطنية، فإنه سعى لتعويض ذلك بإقامة معسكرات إعداد طويلة بهدف التعرف عن قرب إلى اللاعبين، وأحرز المنتخب حتى الآن 10 أهداف، واستقبلت شباكه هدفين فقط.
5- اهتمام اتحاد الكرة
حظي هذا المنتخب باهتمام كبير من مسؤولي اتحاد الكرة بعدما شعروا بأن الفترة الماضية شهدت تراجعاً كبيراً في نتائج منتخبات المراحل السنية في البطولات المختلفة، إذ كان رئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس إدارته يحرصون باستمرار على التواجد في تدريبات ومعسكرات المنتخب، والتحدث للاعبين، والعمل على تذليل الصعوبات كافة التي تواجه المنتخب، لدرجة أن رئيس الاتحاد مروان بن غليطة ظل متواجداً مع بعثة المنتخب بشكل دائم منذ بدء مشواره في هذه التصفيات، بحسب "الإمارات اليوم".