حذرت الأمم المتحدة، الأحد، من أن الحظر الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة الرياض على منافذ اليمن سيؤدي إلى نفاذ كميات الوقود الموجودة بالبلاد نهاية الشهر الجاري، مؤكدة أن هذا الأمر يهدد حياة 6 ملايين شخص يعيشون في مناطق انتشار الكوليرا.
وكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية عبر حسابه على موقع "تويتر": إن مخزون الوقود الحالي في اليمن "يكفي فقط لنهاية الشهر الجاري"، مضيفاً: "بسبب نقص الوقود ستتأثر منظومة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التي تديرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والتي تهدف لمواجهة اندلاع الكوليرا".
وسيؤثر هذا الوضع سلباً على 6 ملايين شخص يعيشون في مناطق يزداد فيها خطر تفشي الكوليرا، بحسب الصندوق.
وأكدت المنظمة أن ما لا يقل عن مليون طفل يمني دون عامهم الأول سيواجهون خطر الإصابة بأمراض من بينها شلل الأطفال والحصبة، إذا تسبب إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية في منع وصول اللقاحات.
والاثنين الماضي، أعلنت قيادة التحالف، إغلاق جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن الذي يرتبط بحدود ممتدة مع السعودية، وذلك بشكل مؤقت، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً، نحو مطار الرياض، في 4 نوفمبر الجاري.
ومنذ نحو ثلاث سنوات يعيش اليمن على وقع حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة وبين ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح المدعومين من إيران من جهة أخرى.
وأودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين ووضعت أكثر من 80 بالمئة منهم في حالة طوارئ بحسب تقارير الأمم المتحدة.