أعلنت 7 أحزاب يمنية، بينها إسلاميون، استعدادها لتأسيس “تحالف وطني” لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ومواجهة الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقالت الأحزاب، في بيان، الاثنين (13|11)، إن “إشهار التحالف سيكون خلال الأيام القادمة من العاصمة المؤقتة عدن”، وفق ما نشرته وكالة “سبأ” الرسمية.
وجاء الإعلان بعد أيام من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين محمد اليدومي، عقب حملة مضايقات واعتقالات طالت أعضاء الحزب الإسلامي في عدن، جنوبي اليمن، من قبل قوات مدعومة من التحالف والإمارات.
وذكرت الوكالة أن الأحزاب أطلعت هادي، اليوم، على سعيها لتأسيس التحالف الوطني والانتهاء من مسودته المتوافق عليها، على أن يكون الإعلان رسميًا خلال أيام.
وأشار البيان إلى أن الهدف من التحالف الجديد “تمتين الجبهة الداخلية وبناء توافق وطني داعم لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله وصوره”، في إشارة للحوثيين وصالح.
كما يهدف التحالف، وفقًا للبيان، إلى “العودة للعملية السياسية المستندة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216، ووثيقة مؤتمر الرياض”، وهي مرجعيات تؤكد على شرعية حكومة هادي وانسحاب الحوثيين وصالح من المدن وتسليم السلاح.
ويتألف التحالف المرتقب من أحزاب، المؤتمر الشعبي العام الموالي للشرعية، التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، الحزب الاشتراكي اليمني (يساري)، التنظيم الوحدوي الناصري (قومي)، العدالة والبناء (أسسه عدد من المستقلين)، اتحاد الرشاد اليمني (سلفي)، وحركة النهضة للتغير السلمي (سلفية تأسست في جنوب اليمن).
وأعلنت تلك الأحزاب، في بيانها المشترك، “رفضها لأي دعوات طائفية أو مناطقية من أي جهة كانت، وكذلك رفضها لأي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج إطار المؤسسات الشرعية وأي أعمال تقوض أو تعيق جهود الحكومة”، في إشارة للدعوات التي يطلقها الحراك الانفصالي جنوب اليمن والوحدات العسكرية المتواجدة جنوب اليمن وأعلن رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، أنها تشكلت على أساس مناطقي.
وكانت 4 من هذه الأحزاب تتحالف مع بعض خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تحت راية ما يسمى بـ “اللقاء المشترك”، من أجل مجابهة حزب المؤتمر الحاكم.
ولا يُعرف ما إذا كان التحالف المرتقب هو فكرة ولي العهد السعودي أم لا، والذي سيكون الهدف الرئيسي منه، رفع الحرج عن التحالف العربي بالتعامل مع حزب الرشاد السلفي، الذي صنفت جميع دول الخليج، الشهر الماضي، أمينه العام عبد الوهاب الحميقاني، في لائحة الإرهاب ضمن 11 شخصية يمنية وكيانين.
ويتوقع أن يمثل التحالف الجديد حماية لحزب الإصلاح الإسلامي، من موجة القمع التي يتعرض لها في محافظات جنوبي اليمن، من قبل قوات موالية للإمارات، واعتقال أعضائه وإحراق مقراته، باعتبارهم امتداد للإخوان المسلمين.