استقال محافظ عدن عبد العزيز المفلحي من منصبه، وعزا ذلك إلى خلاف مع رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، لكن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض الاستقالة.
وسرد المفلحي في رسالة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، أسباب الاستقالة، وقال إن أبرزها سحب رئيس الحكومة بن دغر مبلغ خمسة مليارات ريال يمني من حساب محافظة عدن لصالح مشروع لتطوير الإنترنت في البلاد.
وقدم اعتذاره لأبناء المحافظة، معبرا عن أسفله لما وصل إليه حالها من "تردٍّ للخدمات الأساسية، وانقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع الأسعار، بالتزامن مع الانهيار السريع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية".
وحمّل المفلحي حكومة بن دغر مسؤولية إعاقة كافة الجهود والمحاولات من أجل استعادة نهضة وتنمية عدن، على حد قوله.
وكان المفلحي غادر عدن منتصف أغسطس الماضي واستقر في القاهرة حتى الآن.
ورفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاستقالة، ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في رئاسة الجمهورية لم يكشف اسمه قوله إن الرئيس هادي وبمجرد عودته من جولته الخارجية (لم يذكر أين؟) سيستدعي رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر والمفلحي والمعنيين، لبحث سبل تحقيق "استتباب الأمن والاستقرار والتنمية في العاصمة المؤقتة".
وعُين المفلحي محافظا لعدن أواخر أبريل الماضي بعد إقالة عيدروس الزبيدي الذي اتجه لتأسيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ويعتبر المفلحي المحافظ الثالث لعدن منذ تحريرها من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في يوليو 2015.
ومنذ سفره إلى الخارج قبل أشهر لإجراء عمليتين جراحيتين، كلّف رئيس الحكومة بن دغر وكيل المحافظة أحمد سالم رُبيّع بالقيام بمهام المفلحي.
وكانت مصادر يمنية قالت الأسبوع الماضي، إن المفلحي يتعرض لإغراءات وضغوط إماراتية للاستقالة والانضمام للمجلس الانقلابي برئاسة الزبيدي المدعوم من أبوظبي.