قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، آشتون كارتر، الجمعة، إنه لا يوجد "زر" يمكن من خلاله شنّ هجوم نووي كامل وكاسح بمجرد ضغط الرئيس الأمريكي عليه كما يعتقد البعض.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الأمريكية، أوضح كارتر، الذي كان يشغل حقيبة الدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما، أن "هناك عملية تشاورية للقيام بشن هجوم نووي، وهي تضم كلاً من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وغيرهما من المسؤولين".
ومن بين هؤلاء المسؤولين أيضاً: وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ورئيس الاستخبارات القومية ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية، بحسب كارتر، الذي أوضح أنه "بهذه الطريقة يتم التحضير لذلك وسط عملية بحث مستمرة عن خيارات أخرى".
وتابع: "الناس لديها فكرة خاطئة عن وجود زر يضغط بشكل فردي (من قبل الرئيس الأمريكي) لشن هجوم نووي. أنا أقول لا. هناك عملية. ونحن بعيدون جداً عن مثل هذا الأمر فيما يتعلق بكوريا الشمالية".
وتأتي تصريحات كارتر تعقيباً على مخاوف السيناتور الأمريكي، كريس ميرفي، التي عبّر عنها الثلاثاء الماضي، بقوله: إنه "قلق من إصدار الرئيس الأمريكي غير المستقر لأمر بشن هجوم نووي كاسح لا يتماشى مع مصالح الأمن القومي الأمريكي".
وتدهورت الأوضاع في شبه جزيرة الكورية منذ بداية 2016؛ بسبب تكثيف كوريا الشمالية لبرنامجيها الباليستي والنووي، والحرب الكلامية بين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكان ترامب صرّح، مطلع أكتوبر الماضي، بأن "شيئاً واحداً فقط سيكون له مفعول" مع كوريا الشمالية، ما أثار التكهنات مجدداً حول إمكانية نشوب نزاع مسلّح.
