قال مراقبون من الأمم المتحدة معنيون بمتابعة تنفيذ عقوبات مجلس الأمن الدولي، في تقرير سري، إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن يهدد السلام والأمن والاستقرار في البلاد من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية.
ودعا المراقبون المستقلون أيضا التحالف إلى توفير أدلة على ما تقوله الرياض عن تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ وحذروا من أن عدم فعل ذلك سيعد انتهاكا لقرار أصدره مجلس الأمن في فبراير 2017.
وقال التحالف في السادس من نوفمبر إنه أغلق كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن لكبح تدفق الأسلحة للحوثيين من إيران بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق نحو العاصمة الرياض. وقال التحالف منذ ذلك الحين إن المساعدات يمكنها أن تدخل عبر “الموانئ المحررة” لكن ليس عبر ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وناشدت الأمم المتحدة التحالف إنهاء الإغلاق وقالت إنه قد يتسبب في أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود. ويقبع نحو سبعة ملايين شخص على شفا المجاعة في حين أصابت الكوليرا ما يقرب من 900 ألف آخرين.
وقال المراقبون في ملخص لتقريرهم، اليوم الجمعة، “القيود التي يفرضها التحالف الذي تقوده السعودية على إيصال المساعدات الإنسانية يندرج تحت القرار رقم 2216 لعام 2015 بصفته عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية”.
وينص القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن في أبريل 2015 بعد فترة قصيرة من تدخل التحالف في اليمن على أن إعاقة وصول المساعدات عمل يهدد سلام وأمن واستقرار البلاد.
وشكك مراقبو الأمم المتحدة في مزاعم التحالف بأن إيران تزود الحوثيين بصواريخ.
وفي السابع من نوفمبر، قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في رسالة لمجلس الأمن إن الرياض فحصت حطام صاروخين أطلقهما الحوثيون على السعودية في 22 يوليو والرابع من نوفمبر، وأكدت دور النظام الإيراني في تصنيع تلك الصواريخ.
وقال مراقبو الأمم المتحدة إنهم “لم يروا أدلة تدعم مزاعم نقل صواريخ باليستية قصيرة المدى لتحالف الحوثي-صالح من مصادر خارجية” في إشارة لتحالف الحوثيين مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وأضافوا أن التحالف قال في إفادات علنية وتصريحات إن الصاروخ الذي أطلق في 22 يوليو كان من طراز قيام-1 وهو صاروخ باليستي قصير المدى صنعته إيران وزودت الحوثيين به.
وكتب المراقبون في تقريرهم “الأدلة المقدمة في تلك الإفادات تقل كثيرا عن المطلوب لنسب الهجوم لصاروخ قيام-1 الباليستي قصير المدى” وأشاروا إلى أن التحالف لم يعلن بعد عن نوع الصاروخ الذي أطلق على السعودية في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.