اتهم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الدول التي تحاصر بلاده بالوقوف وراء الإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى تحول الشرق الأوسط إلى مركز لـ"القلاقل".
جاء ذلك في كلمة لوزير خارجية قطر خلال ندوة لمركز "ناشونال إنترست" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أكد فيها أن "الحصار غير القانوني المفروض على بلادي هو مجرد نموذج من إجراءات سوء استغلال السلطة".
وقال إن "دول الحصار هي من ساعدت الإرهاب بسياساتها في المنطقة" مستطرداً أن "هناك لاعبون إقليميون يقومون بلعبة خطرة دون استراتيجية واضحة" مبيناً أن "أزمة الخليج كانت ولا تزال تهدف لخنق قطر لتغيير سياساتها".
وزير الخارجية القطري أكد وجود "رغبة من السعودية والإمارات في إجبار قطر على التسليم".
ونفى دعم بلاده لحركة حماس، موضحاً أنها "قدمت مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة" وقال "قطر لم ولن تدعم حماس ولكن تدعم سكان غزة التي دمرت بسبب الحرب"
وفيما نبه الشيخ محمد بن عبدالرحمن من تحول الشرق الأوسط "من منطة تنوير إلى مركز للقلاقل" قال إن "قطر قررت أن أفضل طريق للسلام هو طريق التعاون الدولي والمشاركة".
وتابع قائلاً إن "أزمة الخليج هي في حقيقتها حصار على بلادي لخنق جهود عدم السماح بمركزية السلطة" لافتاً النظر إلى أن "الحكمة بدأت تزول وهناك من يقامر بحياة شعوب المنطقة".
وأضاف إننا "أدخلنا تغييرات واسعة في قطر خلال العشرين سنة الماضية والإصلاحات لا تزال متواصلة".
الوزير القطري شدد على أن "عدم احترام القانون الدولي جعل منطقتنا حقل تجارب للمغامرين وللساعين للسيطرة" مستطرداً "قطر لها الحق في أن تكون لها سياسة خارجية مستقلة عن دول الجوار".
ويرى الشيخ محمد عبدالرحمن أنه "يمكن تجنب الحروب والمعاناة بالحوار والطرق السلمية" موضحاً أن "رؤية قطر للشرق الأوسط هي التعايش السلمي ويمكن أن تكون بلدي جسرا للسلام".
وثمن جهود البيت الأبيض والخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجي مبيناً "تعاطينا بشكل إيجابي مع جهود البيت الأبيض والخارجية الأمريكية".
وحول العلاقة القطرية المصرية قال الوزير القطري إننا "كنّا منفتحين على مصر ونحن نعتبرها دولة مركزية مهمة".
وفيما بين أن "من مصلحتنا أن تبقى مصر آمنة ومستقرة" نفى تحمل بلاده مسؤولية "توتر العلاقات مع مصر"، بحسب "الخليج أونلاين".