أكد الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم، خلال زيارته الكويت، أن وجود صراعٍ في منطقة الخليج العربي لا يصب في مصلحة بلاده، نافياً في الوقت ذاته أن يكون العراق مع إيران ضد السعودية أو العكس.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن "العراق مع وحدة الخليج؛ وخصوصاً أننا مررنا بتجارب كثيرة مضت، وليس من مصلحتنا وجود صراعٍ بين دول الخليج".
ووصف أمير الكويت بـ"رجل المصالحة الذي يتمتع بسمعة عالية في المنطقة، وفي العالم أيضاً، وله خبرة طويلة في إتمام المصالحات"، في إشارة إلى ما تقوم به الكويت من وساطة لحل الأزمة الخليجية.
وتابع معصوم حديثه بتأكيد ضرورة "أن يجلس الفرقاء على الطاولة للتحاور؛ وحينها تنتهي المشاكل".
وبخصوص علاقة بلاده بالسعودية وإيران، قال معصوم: "العراق ليس طرفاً مع السعودية ضد إيران، ولا مع إيران ضد السعودية، وليس مع دولة ضد أخرى على وجه العموم"، مستدركاً: "العراق لن يكون ممراً لإيران ضد أية دولة عربية، أو لدولة عربية ضد إيران".
ووصف الرئيس العراقي العلاقات العراقية السعودية بـ"الجيدة".
وعن القضايا التي نوقشت مع الجانب الكويتي، خلال زيارته التي استغرقت يوماً واحداً، قال معصوم: "توجد قضايا عالقة مثل مسألة التعويضات، وخور عبد الله، وهذه مهمة الجهات والمؤسسات المعنية، وقد وجدت استجابةً كويتيةً لحل كل هذه المسائل".
ونفى معصوم وجود أي خلافات على الحدود البرية بين بلاده والكويت، مؤكداً "استمرار العمل بين البلدين للانتهاء من الحدود البحرية".
وكانت الأمم المتحدة قد قدرت أضرار غزو النظام العراقي السابق للكويت، في أغسطس 1990، بنحو 23 مليار دولار؛ ولا يزال على العراق دفع 4.6 مليارات دولار لإنهاء ملف التعويضات نهائياً، لكن تم تأجيل الدفع منذ عام 2014.
و"خور عبد الله" هو اسم اتفاقية حدودية وقعها العراق والكويت عام 2012، وصادقت عليها بغداد في نوفمبر 2013، ولا تزال تلقى معارضةً من أطرافٍ سياسيةٍ عراقية.
وفي سياق آخر، توقع الرئيس العراقي عقد مؤتمرٍ في الكويت خلال الشهر الثاني أو الثالث من العام المقبل، حول إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من تنظيم "داعش"، وأشار إلى اهتمام الكويت بإنجاح هذا المؤتمر وتقديم المساعدة الدولية في إعادة الإعمار من قبل الدول المانحة.