التقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نظيره الألماني زيغمار غابرييل في العاصمة الألمانية برلين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية.
وكانت الخارجية الألمانية قد دعت في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يوم الجمعة الماضي برفع الحصار عن قطر. مشيرة إلى أن “حصار قطر يهدد التنمية الإقليمية وحل الأزمة يصب في مصلحة ألمانيا”.
ووصل آل ثاني ألمانيا في وقت سابق من اليوم قادما من أمريكا. وعقب وصوله افتتح وزير الخارجية، القطري في العاصمة الألمانية برلين، البيت الثقافي العربي “الديوان” ، الذي يعد أول مركز ثقافي قطري خارج قطر.
وسيمثل البيت الثقافي العربي، إرثًا من السنة الثقافية القطرية الألمانية 2017 التي تميزت بالعديد من المشاريع التعاونية والتبادلات الثقافية.
وقال آل ثاني، خلال مخاطبته حفل افتتاح الديوان: “مع افتتاح البيت الثقافي العربي في برلين اليوم، نحتفل بالصداقة القديمة بين ألمانيا وقطر. سوف يكون الديوان منصة للتبادلات الثقافية الحيوية والتنمية، وشهادة على التزامنا ببناء الجسور مع الأمم في جميع أنحاء العالم”.
وقدم وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل لنظيره القطري قطعة صغيرة من سور برلين، وقال إن تاريخ ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب دليل على إمكانية تجاوز الخلافات العميقة مثل تلك التي تضرب منطقة الخليج حاليا.
وقال غابرييل إن ألمانيا مهتمة بشدة بالحفاظ على علاقات جيدة مع جميع دول الخليج والعمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة حتى لو كان هناك نزاع أحيانا بين تلك الدول.
وأضاف غابرييل خلال حفل افتتاح المركز “في أوقات الاضطرابات السياسية على وجه الخصوص، حيث يتراجع الحوار أحيانا إلى الخلفية، يكون من المهم أكثر من أي وقت بناء جسور للتأكيد على الأشياء التي توحدنا وتساعد على إزالة الأسوار”.
وقال وزير الخارجية القطري إنه يأمل بأن يبرز المركز الجديد الثقافة العربية وأن يساعد في مكافحة الأفكار النمطية عن العرب في أوروبا.
وفي الأسبوع الماضي اتهم الوزير القطري ما سماها “القيادة المتهورة” في الخليج بالمسؤولية عن الخلاف مع قطر والأزمة الراهنة في لبنان في إشارة فيما يبدو إلى السعودية.
ولم يشر غابرييل بشكل مباشر إلى النزاع الخليجي لكنه أشاد بأعداء ألمانيا في الحرب العالمية الثانية لبنائهم جسور وترحيبهم بعودة ألمانيا إلى المجتمع الدولي على الرغم من الدمار والفظائع التي ارتكبها النظام النازي.