كشف موقع "ميدل إيست آي" الإخباري عن تلقي نواب بريطانيين من حزب المحافظين الحاكم رشى من السعودية بلغت 133 ألف دولار، وذلك في إطار حشد الرياض الدعم لسياستها وحربها في اليمن.
وأورد الموقع البريطاني أن الرشى تضمنت الإقامة في فنادق فاخرة ورحلات طيران على درجة رجال الأعمال ومبالغ أخرى رصدت تحت بند الضيافة، كما شملت قائمة المصاريف ولائم فاخرة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكبار المسؤولين.
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي قد منعت قبل أشهر نشر تقرير يتعلق بدعم بريطانيا السعودية في حربها باليمن.
ورجح الموقع في تقريره الإخباري أن يبدأ جهاز مراقبة معايير البرلمان التحقيق في هذا الشأن، وأن يفرض على أعضاء البرلمان الإفصاح عن مصادرهم المالية.
وأظهر سجل المصالح المالية لنواب البرلمان البريطاني أن 13 نائبا من حزب المحافظين -بمن فيهم الرئيس السابق لمجلس شؤون الشرق الأوسط في حزب المحافظين ليو دوشيرتي- تلقوا 87 ألفا و467 جنيها إسترلينيا (ما يعادل 116 ألفا وستمئة دولار) في شكل ضيافة قدمتها الحكومة السعودية لهم هذا العام، مما أثار قلقا من أن نواب البرلمان يجري استغلالهم في تبييض سمعة حكومة الرياض.
وذكر الموقع أن ليام بيرن النائب عن حزب العمال تلقى هو الآخر تبرعا بلغت قيمته 6722 جنيها إسترلينيا (8964 دولارا) ليصل إجمالي فاتورة اللوبي السعودي إلى 126 ألفا و939 دولارا لنواب من كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان هذا العام.
ويأتي تصاعد جهود اللوبي الذي يعمل لصالح السعودية في وقت تخضع فيه علاقات الرياض مع بريطانيا لتدقيق متزايد داخل البرلمان، وذلك بعد أن اتهم وزير مجلس الوزراء السابق عن حزب المحافظين أندرو ميتشيل الحكومة البريطانية "بالتواطؤ بشكل خطير" في السياسة التي تنتهجها السعودية إزاء اليمن "مما تسبب في مجاعة وعقاب جماعي للسكان قاطبة" في ذلك البلد.