قال البيت الأبيض إنه يعتقد أن السعودية ستسمح بفتح ميناء محاصر في اليمن بعدما حث الرئيس دونالد ترامب الرياض على رفع الحصار لإتاحة المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية بدأ حصار الموانئ منذ شهر بعدما اعترضت الرياض صاروخا أطلق باتجاه العاصمة السعودية من اليمن.
ورغم تخفيف الحصار فيما بعد إلا أن الموقف باليمن لا يزال صعبا. ويواجه نحو ثمانية ملايين شخص مجاعة كما تنتشر الكوليرا والدفتريا. ويعتمد سكان اليمن البالغ عددهم 27 مليون نسمة بشكل شبه كامل على واردات الغذاء والوقود والأدوية.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في تصريح للصحفيين "أعتقد أنه يجري اتخاذ إجراءات لفتح ميناء وسنوافيكم بما يصلنا من تفاصيل".
ودعا ترامب السعودية الأربعاء إلى "السماح بشكل كامل بوصول المساعدات الغذائية والوقود والمياه والأدوية إلى الشعب اليمني" ملمحا إلى نفاد صبر واشنطن بشأن الحصار الذي تندد به منظمات الإغاثة.
وقال جيمي مكجولدريك منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن في تصريح صحفي "لم نر تقدما بعد لكننا نأمل أن تسهم المساندة والرسائل القوية في تحويل الفتح الجزئي للميناء إلى فتح كامل".
وأوضح مكجولدريك أن 15 سفينة تنقل أغذية وكميات من الوقود تنتظر دخول مينائي الحديدة والصليف. ويدخل نحو 80 في المئة من واردات الغذاء إلى اليمن عبر الحديدة.
وقال المسؤول الدولي بالهاتف من صنعاء "إنها بجاحة الوصول إلى الشاطئ الآن. توجد بعض السفن في عرض البحر حصلت على إذن من الرياض...لا نرى سببا لعدم وصولها إلى الشاطئ".
وأظهر تحليل أجرته رويترز على بيانات تتابع حركة السفن وأنشطة الموانئ أن أكبر ميناء باليمن لم يدخله أي سفن محملة بوقود منذ شهر.
وقال مكجولدريك "ما وصلنا حتى الآن هو دخول الأغذية تدريجيا إلى اليمن عبر موانئ عدة لكن لا يمكننا الوصول إلى الناس دون وقود".
وأضاف يقول "الجهود الإنسانية في اليمن تحتاج ملايين اللترات من الوقود شهريا لتشغيل مولدات المستشفيات ولنقل الأغذية ولضخ المياه".