بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره التونسي خميس الجهيناوي، عدداً من القضايا المشتركة على رأسها الأزمة الخليجية والوضع في ليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزيرين، الأحد، بالعاصمة تونس على هامش زيارة عمل للوزير القطري تستمر يومين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال وزير الخارجية القطري، إن اللقاء تناول الحديث عن كيفية تسهيل التجارة بين البلدين والارتقاء بمستوى التبادل التجاري بينهما، مثمّناً موقف تونس الداعم لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار.
ولفت آل ثاني إلى أنه ناقش مع نظيره التونسي أيضاً آخر مستجدات الوضع الليبي وما توصل له المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة حتى الآن، مؤكداً دعم البلدين لعودة الاستقرار إلى ليبيا.
بدوره، قال وزير الخارجية التونسي، "تناولنا العلاقات الثنائية كيفية تعزيزها، وأيضاً الأوضاع في الخليج وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة".
وأكد الجهيناوي "دعوتنا أشقاءنا في الخليج لتجاوز خلافاتهم والتوجه للحوار صادقة، لأن أمن الخليج مهم جداً. ليس فقط في الخليج، بل في المنطقة العربية ككل".
وكشف الوزير التونسي، أن بلاده ستستقبل، الأحد المقبل، دورة رابعة لاجتماع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، في إطار متابعة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، للملف الليبي.
وقال الجهيناوي إنه "بحث مع نظيره القطري كيفية دعم مساعي المبعوث الأممي لمواصلة دفعه للحوار الليبي- الليبي، والتوجه نحو تنفيذ خارطة الطريق التي تم اعتمادها في نيويورك في سبتمبر الماضي، للخروج من الأزمة الليبية".
وأوضح الوزير التونسي أن "وفداً يتكون من 130 رجل أعمال تونسي زار قطر قبل أسابيع، لاستكشاف سبل تطوير التعاون التجاري بين البلدين".
وقال إنه "سيتم خلال الأيام القادمة إمضاء اتفاقية "المقر"، بين الصندوق القطري للاستثمار، والحكومة التونسية لتكون قاعدة لانطلاقة جديدة في تعاوننا الثنائي".