التقى رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد مع قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء بعد أيام قليلة من مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد الحوثيين.
وبثت قنوات تابعة للحوثيين صورا للقاء الصماد مع الأمين العام المساعد لحزب صالح ورئيس البرلمان يحيى الراعي، بالإضافة إلى هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الحوثي.
كما التقى الصماد القياديين في حزب المؤتمر عبد العزيز حبتور وعلي القيسي ومحمد العيدروس وحمود عباد.
واعتبر مراقبون أن هذه اللقاءات تأتي في إطار محاولات الحوثيين استقطاب قيادات حزب المؤتمر ومواصلة التحالف معها بعد مقتل صالح.
يذكر أنه عقب مساندة صالح للحوثيين عام 2014 تناثرت قوى حزب المؤتمر الشعبي وذهب عدد من قادته إلى دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي ومن تبقى منهم اليوم هم أكبر القادة، بعد مقتل الأمين العام للحزب عارف الزوكا عقب مصرع صالح بساعات.
واختفى القيادي في الحزب ياسر العواضي. وتفيد معلومات بأن الحوثيين تحفظوا عليه ولم يقتلوه كما قتلوا الزوكا وصالح، خشية فتح جبهة جديدة عليهم في محافظة البيضاء (وسط) مع قبائل آل عواض التي يتزعمها العواضي.
ويتحفظ الحوثيون حاليا على عدد من قيادات الحزب للضغط عليهم في سبيل استمرار الشراكة معهم، ولكنها شراكة بالقوة، ولم يعد لدى الحزب ما يقدمه بعد الغطاء السياسي الذي منحه صالح لهم.
وتبرز في المشهد اليمني أسماء منضوية تحت لواء الشرعية يمكن أن تعيد لملمة شتات حزب المؤتمر الشعبي، أبرزهم رئيس الحكومة أحمد بن دغر والقيادي رشاد العليمي وغيرهما.