دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها الأحادي بالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال أمير الكويت، في كلمته أمام الدورة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء: "إننا مطالبون اليوم بأن نهب لنصرة القدس الشريف والحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية والقانونية، ومواجهة هذا القرار الجائر باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارتها إليها باعتباره قراراً أحادياً، يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وشدد على أهمية "التحرك وبالتعاون مع التكتلات الآسيوية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي واتحاد دول أمريكا اللاتينية والكاريبي والتكتلات الإقليمية الأخرى للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار الأحادي، الذي يمس كافة الأديان السماوية ويشكل إضراراً بعملية السلام".
وأعرب عن ثقته بحرص واشنطن "على عملية السلام وتمسكها بها باعتبارها راعياً أساسياً لهذه العملية"، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية إلى "العمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".
وأشار إلى أن "دولة الكويت وهي تستعد لشغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن خلال الأيام القادمة، تؤكد بأنها ستعمل جاهدة على التنسيق والتعاون مع الدول الإسلامية الأعضاء في مجلس الأمن لضمان تنفيذ ما يتم التوصل إليه من قرارات خلال هذه القمة".
وتبني القيادة الفلسطينية آمالاً على أن تخرج قمة إسطنبول بإجراءات تقود إلى إقناع الإدارة الأمريكية بالعدول عن قرارها، والالتزام بالقرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية جزءاً أصيلاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة لدولة فلسطين التي ترسمها مفاوضات الحل الدائم مع إسرائيل.
ويشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها مصر والسعودية، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.