في خطوة تهدف إلى تطبيع العلاقات، من المقرر أن يزور وفد من رجال أعمال إسرائيليين البحرين الشهر المقبل، ردًا على زيارة أجراها مؤخرًا وفد بحريني من رجال أعمال إلى القدس المحتلة.
وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن الوفد البحريني "المشترك بين الأديان" والذي ضم 24 شخصًا وصل القدس السبت الماضي بمبادرة من "مركز سيمون ويزنتال" الإسرائيلي وغادر أمس الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن العميد المعاون للمركز الحاخام أفراهام كوبر قوله إن: "الطرف البحريني رحب بالمبادرة التي تهدف إلى إقامة علاقات طبيعية مباشرة غير سياسية بين البلدين"، مضيفًا أن الزيارة توجت بـ "الاختراق".
وذكرت الصحيفة أن أعضاء الوفد ينتمون إلى جمعية "هذه هي البحرين" غير الحكومية الموالية للملك البحريني، وبين أعضائها مسيحيون ومسلمون سنة وشيعي وبوذيون وهندوسي وسيخ، وآخرون، مضيفة أن معظمهم مغتربون يقيمون في البحرين.
وأعلن كوبر أن تنظيم هتين الزيارتين المتبادلتين جاء من قبل المنظمتين غير الحكوميتين، مؤكدًا أن هذه الزيارة ينبغي اعتبارها خطوة نحو تطبيق الوعد الذي قدمه الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إلى كوبر وعميد "مركز سيمون ويزنتال" مارفين هير، أثناء زيارتهما إلى المنامة في فبراير الماضي، بالسماح لمواطني بلاده السفر إلى "إسرائيل" دون قيود.
وأفادت الصحيفة بأن أعضاء الوفد يصرون على أن زيارتهم لا تحمل صبغة سياسية بل تخدم التعايش السلمي بين شعوب المنطقة.
وواجهت زيارة الوفد البحريني موجة من الانتقادات في العالم العربي والإسلامي لكونها شكلًا تطبيعيًا صارخًا، كما تأتي بالتزامن مع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس "عاصمة لدولة الاحتلال".