وقال علي مبخوت إنه لم يبحث عن مجد شخصي بقدر ما كان يهتم بفوز الجزيرة، وأن يسجل فريقه في ريال مدريد، وذلك على خلفية لقطة الشوط الثاني، التي لم يشأ مبخوت التسديد فيها في شباك ريال مدريد، والمرمى مكشوف أمامه، وفضّل تمرير الكرة إلى زميله المغربي مبارك بوصوفة، الذي أكمل الكرة وأدخلها شباك ريال مدريد، فأصبحت النتيجة 2-صفر للجزيرة، لكن حكم المباراة احتسبها تسللاً، لتضيع فرصة تاريخية على الجزيرة.
وأكد مبخوت في تصريحات صحافية: «لم يكن مهماً بالنسبة لي التسجيل كشخص بقدر ما كان يهمني أن يسجل الجزيرة ونحقق الفوز أو نهز شباك الريال، لذلك مررت الكرة دون تردد إلى بوصوفة، ولم أكن أعلم أنه متسلل، ولو كنت أعلم لسددت الكرة في المرمى».
وتابع: «قدمنا مباراة كبيرة أمام أفضل فريق في العالم، وقدمنا المستوى الذي يليق بالجزيرة والكرة الإماراتية، وخرجنا مرفوعي الرأس، وبالفعل جاءت المباراة تاريخية في كل شيء».
وأضاف: «نفكر حالياً في كيفية الفوز بالمركز الثالث في المونديال، من خلال المباراة المقبلة أمام باتشوكا».
وأشار مبخوت إلى أن نجم اللقاء، وهو زميله الحارس علي خصيف، تحمل كل الضغط في الشوط الأول، في الوقت الذي كان فيه اللاعبون يشعرون بالتوتر أمام الريال، وقال: «هذا أمر طبيعي وأنت تواجه ريال مدريد، لكن علي خصيف تحمل الضغط الكبير، ولابد أن نقدم له الشكر على ما قام به في هذه الموقعة التاريخية، وأتمنى أن يعود سريعاً إلى المباريات».
وعما إذا أتيحت له فرصة الاحتراف الخارجي بعد هذا الأداء، قال: «أنا لا أمانع في الاحتراف الخارجي في إحدى الدول الأوروبية، بشرط أن يكون هناك عرض مناسب لي وللجزيرة، وما قدمناه أمام الريال يؤكد أنه لا توجد أي مشكلة في أن نجد لاعباً إماراتياً يحترف في أوروبا».
من جانبه، قال المشرف العام على الفريق، أحمد سعيد، إن فريقه قدم أفضل 60 دقيقة له أمام ريال مدريد، وتابع في تصريحات صحافية: «أن تخسر 2-1 أمام ريال مدريد، فهي نتيجة تاريخية بكل تأكيد، خصوصاً أن الجزيرة أنهى الشوط الأول متقدماً».
وقال أيضاً: «لم يتوقع الكثيرون أن نظهر بهذا الشكل أمام الريال، لكن بعزيمة الرجال والروح القتالية العالية نجحنا في فرض أنفسنا».
وعن رأيه في تطبيق تقنية الفيديو، التي أفسدت فرحة الجزيرة، قال: «هذه التقنية أسعدتنا قبل أن تحزننا، حيث رفضت احتساب هدف للريال في الشوط الأول، ثم عاندتنا في الشوط الثاني، وحرمتنا من هدف بوصوفة»، بحسب "الإمارات اليوم".