دعت الأمم المتحدة قوات التحالف العربي باليمن إلى التعجيل بتسليم واردات الأغذية والوقود إلى مينائي الحديدة والصليف (يخضعان لسيطرة الحوثيين بمحافظة الحديدة غربي البلاد)”، وحذّرت “من تزايد عدد المناطق المعرضة لخطر المجاعة داخل اليمن”.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، بمقر المنظمة في نيويورك “يعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه إزاء تزايد عدد المناطق في اليمن المعرضة لخطر الانزلاق إلى المجاعة مع تدهور الحالة بسرعة وتفاقمها بسبب النزاع الذي طال أمده والواردات المحدودة للسلع الأساسية الضرورية، ونقص الرواتب، وانهيار الخدمات الأساسية، لا سيما الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي”.
وحذّر من أن “ثلث مناطق اليمن، حيث يعيش 10.4 مليون شخص، معرضون لخطر المجاعة”.
وتابع موضحًا “هذا يعني أن الناس لا يعرفون من أين ستأتي وجباتهم القادمة، مما يجعلهم أكثر عرضة لسوء التغذية والمرض. ويرفع من احتمال وفيات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بنسبة تسعة أضعاف”.
وأضاف “كما نكرر الدعوة إلى التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية للإسراع بتسليم واردات الأغذية والوقود التجارية إلى مينائي الحديدة والصليف.
واستطرد المتحدث الأممي قائلا “منذ تخفيف القيود المفروضة في 26 نوفمبر الماضي، تم تخليص 5 سفن تجارية تحمل 116.07 طن متري من البضائع في الحديدة والصليف، وتلبية ثلث الاحتياجات الغذائية لليمن.
لكن 6 سفن تجارية “طلبت إلغاء الإذن بالدخول لمينائي الحديدة أو الصليف بسبب طول أوقات الانتظار”.
وفي 6 نوفمبر الماضي، أعلن التحالف، إغلاق كافة المنافذ اليمنية على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا صوب الرياض، قبل أن يستثني، بعد مرور أسبوع، الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية جنوبي وشرقي البلاد.
وأدى الحظر لتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات قياسية، فيما اعتبرته الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن بأنه “يرقى إلى عقاب جماعي للملايين”.
ومنذ نحو ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي الحوثي، من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.