قال المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى روبيرت ساتلوف إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تجنب الحديث عن موضوع القدس مع وفد أميركي في اليوم التالي من إعلان الرئيس دونالد ترمب اعتبار المدينة عاصمة لإسرائيل.
وقال ساتلوف في مقال له إنه كان يرأس وفدا إلى الرياض والتقى بولي العهد السعودي الذي تحدث عن مسائل عدة دون القدس. وذكر ساتلوف أنه سأل ابن سلمان عن رأيه في القرار الأميركي فأجاب باقتضاب بأنها خطوة مخيبة للآمال، ثم انتقل للحديث عن رؤى مختلفة للعلاقات السعودية الأميركية وعن إمكانية شراكة إسرائيلية سعودية.
وأضاف ساتلوف أن اللقاء كان يشكل فرصة لابن سلمان لإرسال رسالة قوية من خلال الوفد إلى القادة الأميركيين، لكنه لم يفعل.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دافع عن الولايات المتحدة واعتبرها وسيطا نزيها في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين نظرا لكونها القوة العظمى في العالم ولعلاقاتها القوية مع طرفي الصراع، بحسب تعبيره.
وقال الجبير في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية بالتزامن مع عقد القمة الإسلامية الأربعاء بإسطنبول لرفض قرار ترمب حول القدس، إن "واشنطن بصفتها القوة العظمى وبحكم علاقاتها القوية مع إسرائيل والدول العربية، يمكنها أن تقوم بالدور الأهم لتحقيق تقدم في عملية السلام".
ولفت الجبير إلى أنه بإمكان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاضطلاع بدور كبير في عملية السلام، "لكن هذا الدور يظل غير حاسم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يمحو الثقة في عملية السلام ويعطي حجة لرعاة التطرف.