دعا رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، إلى عمل عربي موحد بشأن القدس يستهدف الدوائر القارية والدولية، مؤكداً أهمية استخدام أوراق الضغط الكثيرة التي يمتلكها العرب، مؤكداً أن "العدو يريدنا أن ننشغل بانفعالاتنا".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام القمة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي، التي عقدت في العاصمة المغربية الرباط، لبحث موضوع القدس، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبارها عاصمةً للكيان الصهيوني.
ودعا الغانم الى ضرورة ألا تتحول الاجتماعات العربية حول القدس إلى "حلقة مفرغة من جلد الذات، ونصب البكائيات، وفتح محاكمات منفعلة لمن قصر ولمن تقاعس ولمن تراجع ولمن تناسى القضية المركزية وهي قضية فلسطين".
وأضاف: "أقول هذا لأنني على يقين بأن العدو (إسرائيل) يريدنا أن ننشغل بانفعالاتنا بدلاً من أفعالنا، وبتسرعنا بدلاً من سرعتنا، وبانشغالنا بدلاً من شغلنا، فيمضي الوقت ويتكرس ما هو قائم، ويلهى العالم بأسره بتطور جديد ومستجد طارئ".
وتابع الغانم: "نحن في سباق مع الزمن، والزخم مهم في السياسة، وحرارة الأشياء شرط لتغير خامتها".
وشدد على ضرورة وعي العرب "لما لديهم من عوامل قوة وضعف"، مؤكداً "ضرورة التذكير بما لدينا من أوراق رابحة وعناصر قوة".
وعدد الغانم في كلمته العديد من تلك العوامل، وأشار إلى أن منها: "عدالة القضايا ودعمها من الشرعية الدولية، والعوامل الجغرافية والاقتصادية والسكانية، وحيوية الشباب والمرأة العربية، وتجذر روح المقاومة والنضال والمرابطة لدى الشعب الفلسطيني".
ومضى قائلاً: "من كل تلك الأشياء التي لنا يجب أن نعمل وننطلق؛ ومن يملك كل هذا الذي معه لا يجب عليه أن يستسلم، ولا يجب أن يلعب دور النائحة الثكلى، وقبل كل شيء لا يجب عليه أن يلعب دور العالة والعبء والحمل الثقيل".
وشدد رئيس مجلس الأمة الكويتي، في الختام على "ضرورة ألا ينعزل العرب عن المشهد الدولي ويتركوها للعدو الذي يجب أن يكون هو المعزول والشاذ والخارج عن الشرعية الدولية".
تجدر الإشارة إلى أن قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية، عقدت في الرباط دورةً استثنائية للاتحاد البرلماني العربي، بدعوة من رئيس مجلس النواب، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، الحبيب المالكي، وخصصت هذه الدورة لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بوضع القدس الشريف؛ لاتخاذ موقفٍ يرقى إلى مستوى التحديات الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية، إثر قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال.