في ما اعتبر مزايدة حتى على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال عبد الحميد حكيم مدير”معهد أبحاث الشرق الأوسط” ، ومقره مدينة جدة السعودية إن قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، سيحرك المياه الراكدة في ملف المفاوضات.
وأضاف في تصريح لقناة “الحرة” الأمريكية: “نحن كعرب يجب أن نؤمن حتى نتفهم الطرف الآخر كما هو، ونعرف ما هي متطلباته لننجح في مفاوضات السلام”.
وذهب إلى القول : “علينا أن نعترف وندرك أن القدس رمز ديني لليهود، وهو مقدس كقداسة مكة والمدينة للمسلمين”.
وزاد : “على العقل العربي أن يتحرر من الموروث الناصري، وموروث الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة”.
وقد سارع كثير من السعوديين إلى إدانة تصريحه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “تويتر”، وعلق بعضهم إن تصريحات الحكيم وغيره ممن يدعون للتطبيع مع إسرائيل، لا تمثل غالبية السعوديين.
وكتب الكاتب السعودي جمال خاشقجي في تغريدة له: “عبدالحميد حكيم يثبت اننا نمر بظرف استثنائي! جاهل مثله يمثل السعودية ويغيب العالم العارف الضليع بموضوعه .
وتفاعل كثير من المعلقين العرب كذلك وردوا على حكيم:
وهذا ليس التصريح “الاستفزازي” الأول لـ”حكيم”، كما وصفه معلقون، تساءل بعضهم، عن “غض ” السلطات السعودية الطرف عنه، بل و ذهب البعض إلى اعتبار أنه “مكلف بمهمة تطبيع″ مع الاحتلال الإسرائيلي مثله مثل الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، وقد كان الحكيم عضوا في وفد ترأسه عشقي زار إسرائيل قبل مدة.
وكان الحكيم، الذي يقيم في جدّة هنأ إسرائيل بذكرى احتلالها فلسطين.
وقال في منشور بالمناسبة: “كل عام وإسرائيل وشعبها بخير، وإن شاء الله في عيدها الـ69 نحتفل بتحقيق السلام، وإنهاء صراع دام أكثر من 60 عاما، حفظ الله إسرائيل وشعبها بكل خير ومحبة وسلام”.
وكان الحكيم وفي سابقة سعودية، شارك في يونيو الماضي، وبالتزامن مع إعلان دول الحصار محاصرة قطر، على القناة الإسرائيلية الثانية عبر “سكايب” من السعودية ، وهاجم دولة قطر.
وأنهى حكيم مداخلته ، قائلا “إن الوقت قد حان لشرق أوسط جديد يقوم على المحبة والسلام والتعايش ونبذ الكراهية والعنف والتشدد”.