يدخل منتخبنا الوطني غمار «خليجي 23»، بمواجهة عُمان في الساعة العاشرة بتوقيت أبوظبي، على استاد جابر بالعاصمة الكويتية، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وهي المباراة التي تعيد إلى الأذهان لقاء المركز الثالث في «خليجي 22» بالرياض، والتي فاز فيها «الأبيض» على نظيره «الأحمر» وحصد البرونزية في نوفمبر 2014، ويعول الجهاز الفني لمنتخبنا على لقاء اليوم، لتثبيت «الخلطة الإيطالية» وخطة اللعب التي تطبق للمرة الأولى على الكرة الإماراتية وهي 3-4-3 والمفضلة لـ «الثعلب» الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، الذي يواجه منافساً عنيداً، يقوده المدرب الهولندي بيم فيربيك صاحب الخبرات الطويلة مع الكرة العربية، وأحد الأسماء التي حققت نجاحات مع منتخبات أستراليا وكوريا والمغرب في مسيرته التدريبية.
وتعتبر مباراة اليوم، بمثابة التجربة الرسمية الأولى للمدير الفني مع منتخبنا، بعدما تولى المسؤولية أكتوبر الماضي، وخاض 3 وديات فقط، أمام هاييتي وأوزبكستان الشهر الماضي، والعراق قبل انطلاق البطولة بأيام، في إطار تجهيز الفريق للمحفل الخليجي. وعمد الجهاز الفني بقيادة زاكيروني إلى العمل على الجوانب التكتيكية، خاصة في ظل النقص العددي والغيابات التي أثرت على تشكيلة المنتخب، خاصة محمود خميس الذي اعتذر عن عدم المشاركة لظروف خاصة، إلى جانب وليد عباس، وعبد العزيز صنقور وماجد حسن وعلي خصيف لأسباب مختلفة، ما بين عدم الجاهزية الفنية أو الإصابة.
ويعتبر لقاء اليوم فرصة حقيقية ورسمية، أمام الجهاز الفني، للوقوف على مدى استيعاب اللاعبين للطريقة الفنية التي يسعى لتنفيذها، بعد معسكر وحيد خاضه مع المنتخب، في العين الشهر الماضي، ومن ثم المعسكر الحالي للبطولة الذي دخله «الأبيض» منذ 11 ديسمبر الجاري. ويتوقع أن يفرض منتخبنا الحذر التكتيكي، خاصة أن هناك عناصر تغيب عن التشكيلة، ويتوقع أن تشهد البطولة الحالية منح الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم لكتيبة المنتخب، ونفذ زاكيروني جملاً تكتيكية عدة خلال التدريبات التي أداها «الأبيض» على ملعب نادي كاظمة مساء أمس، للوقوف على التشكيلة الأنسب التي يخوض بها المباراة.
ويتعامل الفريق العُماني مع المواجهة على أنها لها طابع خاص، وأن «الأبيض» هو منافسه الدائم في كل البطولات، خاصة كأس الخليج، بعدما حرمه من الفوز بالميدالية البرونزية في النسخة الماضية في «خليجي 22»، بالفوز عليه في مباراة المركز الثالث، كما أن المواجهة هي «ديربي» له الكثير من الخصوصية لجماهير المنتخبين.