ويسعى المنتخب الوطني إلى حسم تأهله إلى نصف نهائي «خليجي 23» مبكراً، بعد فوزه على عمان في الجولة الأولى بهدف دون رد أحرزه علي مبخوت، حيث يتساوى برصيد ثلاث نقاط مع السعودية، التي فازت على صاحب الأرض الكويت 2-1.
ورغم التفوق التاريخي لـ«الأخضر» على المنتخب الوطني، إلا أن «الأبيض» يدعم حظوظه في مباراة اليوم، ويهدد السجل التاريخي لمنتخب السعودية، من خلال سيناريو مباراة الفريقين الأخيرة في تصفيات المونديال، حيث حقق المنتخب الوطني الفوز على السعودية بكامل نجومها، حيث تأهل بعد ذلك إلى كأس العالم في روسيا، وهو ما يتمنى المنتخب الوطني أن يكرّره أمام الصف الثاني، الذي يشارك به «الأخضر» في كأس الخليج.
وشهد آخر عامين مواجهات عدة جمعت المنتخبين، إذ التقيا في تصفيات كأس العالم أربع مرات، تفوق خلالها السعودية بالفوز في مباراتين والتعادل في مباراة، بينما فازت الإمارات مرة واحدة، وفي المقابل، يأمل «الأبيض» إنهاء حالة الخصام مع الانتصارات على السعودية في بطولات كأس الخليج، حيث يعود آخر فوز للمنتخب الوطني إلى أكثر من 10 سنوات، عندما قاد إسماعيل مطر المنتخب للفوز على السعودية بهدف دون رد، في نصف نهائي «خليجي 18» في الإمارات، بينما حقق الأخضر الفوز في آخر ثلاثة لقاءات جمعت المنتخبين في بطولات كأس الخليج، بالفوز بثلاثة أهداف دون رد في «خليجي 19» في عمان، وبهدف دون رد في «خليجي 20» في اليمن، وأخيراً بثلاثة أهداف مقابل هدفين في نصف نهائي النسخة الماضية «خليجي 22» في الرياض.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، صعوبة مباراة اليوم، خصوصاً بعد الفوز الذي حققه السعودية على الكويت في مباراة الافتتاح، إذ أثبت «الأخضر» أنه لن يكون ضيف شرف من خلال مشاركته بالصف الثاني من اللاعبين، بينما سيكون التركيز الأكبر من المدرب الإيطالي هو تجاوز أخطاء مباراة «الأبيض» الأولى أمام عمان رغم الفوز بهدف دون رد، إلا أن أداء المنتخب الوطني لم يرتق إلى المستوى المطلوب، خصوصاً من الناحية الهجومية، إذ كان المنتخب العماني الأكثر سيطرة على وسط الملعب، وكان من أهم أسباب الفوز هو تألق حارس المرمى خالد عيسى، وخط الدفاع في التصدي لهجمات «الأحمر».
ولن يكون هناك تبديلات عدة في تشكيلة «الأبيض»، إذ يتوقع أن يعتمد زاكيروني على التشكيلة نفسها التي خاض بها مباراة عمان، باستثناء إمكانية عمل تغيير تكتيكي لمفاجأة المنتخب السعودي، من خلال مشاركة أحمد خليل في حال جاهزيته البدنية.
في المقابل، سيكون «الأخضر» مدعوماً بدفعة معنوية قوية بعد الفوز في الافتتاح على صاحب الأرض، ولن يكون نداً سهلاً، بعدما كانت الترشيحات تؤكد أنه سيودع البطولة مبكراً، وأنه حضر إلى الكويت من أجل مشاركة شرفية، ولكن ارتفعت أسهم المنتخب السعودي بعد الأداء القوي في الجولة الأولى، وينطبق الأمر نفسه على المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش، الذي لن يجري تعديلات في التشكيلة التي دفع بها أمام الكويت، باستثناء الدفع باللاعب مختار فلاتة أساسياً ليعوض هزاع الهزاع، إضافة إلى عناصر الخبرة في التشكيلة المتمثلة في أحمد الفريدي وعمر هوساوي والحارس عساف القرني، وصالح العمري كأبرز الأسماء التي تدعم الصف الثاني من اللاعبين الذين يشارك بهم في البطولة.