أهدر المنتخب الوطني فرصة مهمة للاقتراب من التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج لكرة القدم الـ23، بتعادله أمس، أمام منتخب السعودية من دون أهداف، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، لتصبح الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد هوية المنتخبين اللذين سيتأهلان إلى المربع الذهبي، إذ ينتظر «الأبيض» مواجهة صعبة أمام صاحب الأرض منتخب الكويت، الذي لن يكون أمامه سوى تحقيق الفوز حتى يضمن التأهل إلى نصف النهائي، خصوصاً أن الإمارات والسعودية يتساويان في الصدارة برصيد أربع نقاط لكل منهما.
وشهدت مواجهة المنتخب الوطني أمام السعودية العديد من السلبيات التي أسهمت في نتيجة التعادل السلبية، رغم أن «الأخضر» يشارك في البطولة بالصف الثاني، بقيادة مدرب منتخب المواهب في السعودية، الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش، إذ برزت خمس ملاحظات فنية أسهمت في غياب «فرحة الأبيض» أمام السعودية، صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية استعرضتها على النحو التالي:
حافظ المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني على طريقة اللعب التي خاض بها المباراة الأولى في كأس الخليج أمام عمان باللعب بمهاجم واحد فقط، هو علي مبخوت، ورغم أن «الأبيض» لم يظهر بالمستوى المطلوب أمام «الأحمر»، خصوصاً على مستوى خط الهجوم، إلا أن المدرب الإيطالي لم يحدث أي تعديلات أمام السعودية، وهو ما أسهم في استمرار غياب الخطورة على مرمى الفريق المنافس، خصوصاً أن علي مبخوت ظل وحيداً وأمامه ثلاثة مدافعين في أغلب الأوقات، رغم محاولات محمد عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن في مساندة مبخوت، إلا أنها لم تكن كافية لصناعة الخطورة، بينما عندما قرر زاكيروني الدفع بالمهاجم أحمد خليل، قام بتغيير علي مبخوت، ليظل «الأبيض» يلعب بمهاجم واحد فقط طوال المباراة.
مهاجم واحد مصيدة التسلل
سقط لاعبو المنتخب الوطني في مصيدة التسلل ست مرات على مدار الشوطين، وهو ما تسبب في إفساد الهجمات المنظمة القليلة التي كان يصل بها «الأبيض» أمام مرمى الحارس عساف القرني، إذ وقع علي مبخوت في مصيدة التسلل مرتين في الشوط الأول، مقابل مرة لعمر عبدالرحمن، وتكرر العدد نفسه من الأخطاء في الشوط الثاني بوقوف محمد فوزي وعلي مبخوت، بينما كان التسلل السادس على إسماعيل الحمادي غير صحيح، وهو ما أوقف هجمة خطيرة انفرد بها الحمادي بمرمى المنتخب السعودي.
تكتيك زاكيروني
لعب تكتيك المدرب زاكيروني دوراً في نهاية المباراة بنتيجة التعادل السلبي، خصوصاً أنه ركز على تأمين خط الدفاع بمشاركة خمسة لاعبين، وهم الجناحان محمد فوزي ومحمد برغش، وثلاثة لاعبين في الوسط هم مهند العنزي وفارس جمعة وخليفة مبارك، حيث ظهر الفريق في الكثير من الحالات وهو يدافع بثمانية لاعبين أمام أربعة أو خمسة لاعبين فقط من المنتخب السعودي، بينما أسهم وجود ثلاثة لاعبين فقط أثناء الهجمة المرتدة، في عدم اكتمال الهجمات بالصورة الصحيحة.
تغيير المراكز
خسر المنتخب الوطني السرعة والمهارة التي يمتلكها لاعب الجزيرة محمد برغش، بعد مشاركته للمرة الثانية على التوالي في الجهة اليسرى، وهي الجهة التي لم يشارك بها من قبل مع «فخر أبوظبي»، وهو ما قلل من انتاجه من ناحية الكرات العرضية، خصوصاً أنه يلعب بالقدم اليمنى، ويحتاج دوماً إلى تعديل اتجاهه نحو المرمى للعب الكرات العرضية، حيث لم يستدعِ زاكيروني ظهيراً أيسر بدلاً من محمود خميس الذي اعتذر عن المشاركة في البطولة لأسباب شخصية.
التراجع البدني
ظهر تأثر المنتخب الوطني بتراجع الأداء البدني في الشوط الثاني، إذ إنه رغم البداية المبشرة في أول 25 دقيقة في الشوط الأول، من ناحية سيطرة «الأبيض» على وسط الملعب ومجريات اللعب، واعتماد منتخب السعودية على الدفاع والهجمات المرتدة فقط، إلا أنه في الشوط الثاني تغير الوضع إلى العكس، وتراجع المنتخب الوطني إلى الخلف، وظهر عدم قدرة اللاعبين على مواصلة اللعب بالقوة نفسها التي بدؤوا بها المباراة، وهو الأمر الذي ضعف من حظوظ المنتخب في تسجيل هدف الفوز.