تأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى نهائي كأس الخليج الـ23 لكرة القدم، بعد فوزه على منتخب العراق، بركلات الجزاء الترجيحية 4-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، أمس، في نصف النهائي، على استاد جابر الأحمد الدولي في الكويت، ليتأهل لمواجهة منتخب عمان في النهائي بعد غد.
وتألق خالد عيسى في ركلات الترجيح، بعدما تصدى لركلة الجزاء الأولى، وفتح الطريق للاعبي «الأبيض» نحو التأهل إلى النهائي، إذ أحرز لمنتخب الإمارات كل من علي مبخوت، وعمر عبدالرحمن، وخميس إسماعيل، ومحمد برغش، أما منتخب العراق فسجل له كل من سعد عبدالأمير وأمجد عطوان، وأهدر علاء عبدالزهرة، وهمام طارق، ليؤكد «الأبيض» تفوقه التاريخي على العراق في السنوات الأخيرة، بعدما كان قد فاز عليه في نهائي خليجي 21 في البحرين، وتفوق عليه في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس آسيا 2015، وعاد وتخطاه إلى نهائي «خليجي 23».
أجرى المدرب الإيطالي، ألبيرتو زاكيروني، تغييرين في تشكيلة «الأبيض»، بعودة إسماعيل أحمد للمشاركة في خط الدفاع بدلاً من فارس جمعة، بينما شارك أحمد خليل للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية منذ بداية المباراة، بعدما كان اعتماد المدرب الإيطالي على محمد عبدالرحمن وإسماعيل الحمادي في دور المجموعات، أما التغيير الأبرز فكان إعادة محمد برغش إلى مركزه الأصلي، الظهير الأيمن، بعدما وجد صعوبة في التألق في مركز الظهير الأيسر.
سيطر منتخب العراق على مجريات اللعب في أول 10 دقائق، ولكن من دون خطورة على مرمى الحارس خالد عيسى، قبل أن يدخل المنتخب الوطني أجواء اللقاء، ويبدأ في تمرير الكرات القصيرة في وسط الملعب، والوصول إلى مرمى «أسود الرافدين» من خلال الكرات الثابتة، التي أسفرت عن فرصة خطرة، أحرزها خليفة مبارك في المرمى (16)، ولكن ارتكابه مخالفة ضد الحارس العراقي جلال حسن تسبب في إلغاء الحكم للهدف.
في المقابل، تحسن أداء الفريقين في بداية الشوط الثاني، وباتت هناك جرأة هجومية أكبر من اللاعبين، ولكن غابت الدقة بالنسبة للمسة الأخيرة، إذ أهدر علي مبخوت فرصة خطرة، من كرة جميلة مررها «عموري» خلف مدافعي العراق، ولكن مبخوت تأخر في التسديد، ووصل الكرة سهلة إلى الحارس (57)، بينما سدد علي سالمين كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، أمسكها جلال حسن على مرتين (64).
ورغم التغييرات التي أجراها الفريقان بنزول المهاجم مهند كرار في العراق، ومشاركة إسماعيل الحمادي بدلاً من أحمد خليل، إلا أن أداء الفريقين تراجع، وغلب الحذر على أداء المنتخبين في آخر 15 دقيقة، مع محاولة خطف هدف الفوز، حيث أهدر علي مبخوت فرصة محققة في الدقيقة الأخيرة من تمريرة إسماعيل الحمادي، ولكن الحارس العراقي تألق وأنقذ الكرة بصعوبة، لتمتد المباراة إلى الوقت الإضافي، الذي شهد بداية قوية من العراق، قابلها تألق من مدافعي «الأبيض» وخالد عيسى، بينما مر الشوط الإضافي الأول من دون خطورة من لاعبي الإمارات.
وفي الشوط الإضافي الثاني، لم يتغير الوضع كثيراً، رغم محاولات عمر عبدالرحمن لتسجيل الهدف الأول من خلال التسديد من خارج منطقة الجزاء، ومن خلال تمريراته للمهاجمين، بينما كاد «أسود الرافدين» أن يحرز هدفاً من كرة لعبها علاء عبدالزهرة برأسه، وأنقذها مهند العنزي من على خط المرمى (109)، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ويلجأ المنتخبان إلى ركلات الجزاء الترجيحية.