انتقد مغردون قطريون مشاركة رياضي إسرائيلي في بطولة “قطر إكسون موبيل للتنس″ التي تستضيفها الدوحة في الفترة من 1-6 يناير الجاري، مطالبين السلطات بمحاسبة المسؤولين عن “التطبيع الرياضي”.
وتصدر وسم “تطبيع اتحاد التنس مرفوض”، قائمة الوسوم الأكثر تفاعلا على “تويتر”، حيث تفاعل العديد من الإعلاميين والأكاديميين والرياضيين القطريين مع الوسم، معبرين عن رفضهم مشاركة إسرائيل في دورة “اكسون موبيل” للتنس التي تستضيفها الدوحة هذه الأيام.
وغرّد الإعلامي القطري عبد الله العذبة، المدير العام لمركز قطر للصحافة، ورئيس تحرير صحيفة “العرب” القطرية قائلاً: “إلى متى تتم استضافة الصهاينة بالألعاب الرياضية في قطر؟!!! هذا أمر غير مقبول لدى أهل قطر الذين يرفضون التطبيع مع الاحتلال الصهيوني جملة وتفصيلا”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “أهل قطر مدعوون لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني أيّاً كان شكله، رياضي أو اقتصادي أو سياسي. غردوا يا أهل قطر، فلا يوجد جمس أسود يمنعكم من الرفض”.
وبالمثل، غرّد الأكاديمي والأستاذ بجامعة قطر ماجد الأنصاري قائلاً: “لا التطبيع الرياضي ولا الثقافي ولا التجاري ولا التعليمي، ليس هناك أي نوع مقبول من التطبيع مع الكيان الصهيوني لابد من التوقف عن ذلك فوراً”.
وعلقت مريم آل ثاني، قائلة: ” استضافة الصهاينة للمسابقات الرياضية هو شكل من أشكال التطبيع، وهذا الأمر مرفوض، ويتنافى مع مبادئنا! يجب محاسبة المسؤولين ومنع استضافة هؤلاء! نحن مع فصل الرياضة عن السياسة، ولكن حين يعود الأمر للكيان الصهيوني، فنحن نرفض ذلك بتاتاً ولتسحب استضافة المسابقة”.
وغرّدت ابتسام آل سعد، تقول: “نعم نقولها بأعلى صوت: لا لأذناب هذا الكيان الغادر على أرض #قطر ولا نتفهم دعوة هذه للمشاركة في بطولة حصدت سمعة عالمية بين أوساط لاعبي النخبة في لعبة كرة التنس. ولا يمكن أن يجتمع رفض سياسة هذا الكيان مع أهلنا في فلسطين والترحيب بممثليه في آن واحد!”.
رفض التطبيع ليس سابقة في قطر
وليست هذه المرة الأولى التي ينبري فيها شباب قطريون ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بل سبق أن شنوا حملات مماثلة من قبيل حملة مماثلة في نوفمبر الماضي، عبروا خلالها عن رفض مشاركة النائب الإسرائيلي عن حزب “العمل” سابقا، أرئيل مرغاليت، عن مشاركته في “مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي في الشرق الأوسط” في العاصمة القطرية الدوحة.
ودشّن شباب قطريون صفحة خاصة باسم “شباب قطريون ضد التطبيع″، انضم إليها 5259 ناشطا ضد التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وفي شهر مارس الماضي، وقع عشرات من الفنانين القطريين رسالة احتجاجية، أرسلوها إلى “مؤسسة الدوحة للأفلام”، احتجاجاً على تمويلها فيلم “كأس الانتصار”، لمخرجه الإسرائيلي” شاؤول شوارتز″، وهو جندي سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء رد مؤسسة الدوحة للأفلام في بيان، أوضحت فيه أن فيلم “كأس الانتصار” غير سياسي، وأنها ستواصل دعم القصص العالمية الهادفة، وأن الفيلم الذي حصل على منحة في عام 2016 فيلم غير سياسي بالمطلق ويبحث في قضية مهمة للغاية، ويأتي متوافقاً مع مهمة برنامج المنح بالمؤسسة في دعم القصص التي تسلط الضوء على قضايا رئيسية تهم العالم، منها قضايا النزوح العالمية والمحافظة على البيئة وتمكين النساء وتعليم الشباب.
خليجيون يشيدون بحرية التعبير في قطر
ولقيت مواقف المغردين القطريين الرافضين للتطبيع، إشادة من قبل مغردين خليجيين ودول عربية، حيث غرّد “وطن الصباح” من الكويت، قائلاً: “رأيت المغرديين القطريين يقولون تطبيع اتحاد التنس مرفوض .. لم يخرج لهم شيخ يحرّم انكار التطبيع ويقول انه ” فتنة ” !.. لم يخرج لهم شبيح يشكك بوطنيتهم !.. لم يخرج لهم ” رخيص ” يحرّض عليهم !.. لم نسمع عن إعتقال أحدهم! هناك العدل حيث تحفظ الحقوق وتوضع الموازين القسط “.
وعلقت أفريقية العظيمة، قائلة: “سبحان الله هاشتاق يمارس فيه القطريين كل حريتهم في التعبير وبأسمائهم ومغردين يعرفهم كل العالم وافواههم ليست مكممه وفِي الناحية الاخرى تجد مملكة أو دولة فيها قانون يجرم تعاطف الإماراتي والسعودي مع القطري.”؛ مستشهدة بصورة لتظاهرة رياضية يقف فيها شباب سعوديين مع إسرائيليين رافعين أعلام البلدين.