قال رئيس اتحاد كرة القدم مروان بن غليطة، إنه لن يترك المعلومات التي أثيرت أمس، حول قيام بعض لاعبي المنتخب بالسهر عشية اللقاء النهائي في كأس الخليج 23 التي اختتمت بالكويت الجمعة (5|1)، دون التحقيق في صحتها، مشدداً على أنه لن يتوانى عن محاسبة المقصرين.
وأعلن عن تشكيل اتحاد الكرة لجنة للتقصي في حقيقة هذه الواقعة. وكان رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، يعقوب السعدي، قد نشر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال فيها: «حين يكون لدينا لاعبون غير مسؤولين وغير مدركين لقيمة الشعار والعلم الذي يحملونه على صدورهم، ويقضون ليلة المباراة النهائية في سهرات خارجية تكون النتيجة ما رأيناه.. وهنا يجب التحقيق لنعرف سبب ما حدث».
وغرد السعدي بعدها بالقول: «كل هذه الجماهير التي تجمعت من كل الإمارات وشجعت بكل تفانٍ وإخلاص وكل هذا الاهتمام الرسمي الذي حصل عليه المنتخب واللاعبون ضرب به لاعبون شهيرون عرض الحائط واستمتعوا بسهرة حلوة حتى الصباح.. فكان الجزاء وضاعت ضربات الجزاء وعادت الجماهير حزينة.. خسارة على النجوم».
وطالب بن غليطة في حديثه للوفد الإعلامي بمقر إقامة بعثة الإمارات في الكويت: «نجوم المنتخب وأصحاب الخبرة بمراجعة أنفسهم ومستواهم، لأن استمرار المجاملة مع النجوم لن يصل بالمنتخب إلى أي نتيجة»، مشدداً على أنه: «لابد من محاسبة المقصرين».
وقال بن غليطة: «بعض العناصر من أصحاب الخبرة في منتخبنا لم تقدم كل ما لديها أثناء البطولة، وعليهم مراجعة مستوياتهم، لأن الأسماء وحدها لا تشفع في المواجهات الكبيرة». وتابع «لا يوجد لاعب في المنتخب أهم من شعار الأبيض».
في جانب آخر، اعتبر أن المنتخب استفاد من المشاركة، وقال: «تحقق الهدف الرئيس منها وهو مشاركة الكويت ونجاح البطولة وجدية الاختبار أمام المدرب واللاعبين، وأعتقد أننا اكتسبنا مدرباً قديراً ولدية الشخصية القوية والناجحة في ترميم المنتخب».
وأضاف «تحدثنا عن أن الهدف من البطولة هو المشاركة والاحتكاك، ولكن أن تصل إلى المباراة النهائية، ولديك فرصة تحقيق اللقب فهنا يجب المحاسبة، ضياع ضربة جزاء في الدقيقة 89 هو أمر غريب، وقد يكون وارداً، ولكن ليس بهذه الطريقة، للأسف نجوم المنتخب وأصحاب الخبرات لم يخدموا المنتخب، وكان يجب عليهم أن يكونوا قدوة للاعبين الشباب في كل شيء داخل الملعب أو خارجه وفي كل مكان».
وأشاد بن غليطة، بقدرات المدرب الإيطالي زاكيروني، وأكد أنه يعمل على تغيير ذهني للاعبين وليس الفني فقط، وقال: « جلس المدرب مع ماجد حسن، قبل البطولة وطلب ضمه للمنتخب، لكن اللاعب رفض وأوضح عدم جاهزيته، وأنه بذلك سيأخذ مكان لاعب قد يفيد المنتخب، كما جلس مع أحمد خليل، وكان راجعاً من إصابة مثل ماجد حسن، لكن خليل طلب السفر مع المنتخب وأكد أنه سيفيد الأبيض».
واعترف بن غليطة، بأن المنتخب يفتقد للقائد الذي يوجه اللاعبين داخل الملعب، لكنه قال إنه «لا يجب نسيان إيجابيات البطولة، خصوصاً بالنسبة للاعبين الجدد، مثل علي سالمين، وخليفة مبارك، ومحمد برغش».