اتهمت رابطة أمهات المختطفين في اليمن جماعة الحوثي بتعذيب أحد المعتقلين حتى الموت.
وقالت الرابطة إن جماعة الحوثي المسلحة قتلت المختطف علي محمد التويتي من محافظة إب (نحو 180كلم جنوب صنعاء) تحت التعذيب الجسدي الشديد، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.
وأضاف البيان أن جثة التويتي (35 عاما) تُظهر بوضوح إحراقه بالماء الحار بعد خطفه من إحدى النقاط العسكرية بمحافظة الضالع (جنوب) في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأكد تعرض التويتي للتعذيب ثلاثة أيام متواصلة، قبل أن تتفاجأ أسرته بجثته في أحد المستشفيات بمدينة يريم بمحافظة إب وعليها آثار تعذيب شديد بآلات حادة.
وقالت الرابطة إن "توغل جماعة الحوثي المسلحة بارتكاب هذه الجرائم لم يكن لولا الصمت الدولي والمحلي للمنظمات والجهات المختلفة".
وطالب البيان الحكومة ووزارة حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها في حفظ حقوق المختطفين الشهداء بملاحقة القتلة عبر القضاء اليمني والدولي، وفق تعبير الرابطة.
وناشدت الرابطة الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي إسماعيل ولد الشيخ ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بالوفاء بالتزاماتهم الإنسانية والضغط لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسرا.
وحمل البيان جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسرا.
وكان شاب آخر توفي نهاية نوفمبر الماضي نتيجة التعذيب في مركز اعتقال تابع لمليشيا الحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت المصادر إن حسن سالم أحمد سعيد (25 عاما) اختطف قبل أسبوع في مدينة زبيد، وفارق الحياة تحت التعذيب الوحشي في مبنى سكن كلية التربية بالمدينة الذي حوّله الحوثيون وقوات الرئيس المقتول علي عبد الله صالح إلى سجن، قبل أن يعيدوا جثته إلى ثلاجة المستشفى العسكري بمدينة الحديدة.
يذكر أن حقوقيين يمنيين ومنظمات تحدثت عن وفاة عشرات المختطفين لدى جماعة الحوثيين وقوات صالح -التي كانت متحالفة معها يومها- خلال العامين الماضيين بسبب التعذيب الذي يتعرضون له في مراكز الاعتقال.