كلّف "المؤتمر الشعبي العام" اليمني، الأحد، القيادي صادق أبو راس برئاسة الحزب، خلفاً للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي قتل على أيدي الحوثيين، مطلع ديسمبر الماضي.
وأعلن بيان صدر عقب اجتماع للجنة العامة للحزب تكليف أبو راس بمهام رئيس الحزب، حتى انعقاد المؤتمر العام (دون ذكر زمن محدد).
وعبّر الحزب خلال الاجتماع (الأول منذ مقتل رئيسه صالح) عن رفضه لما أسماه العدوان (إشارة إلى التحالف العربي) الذي تقوده السعودية.
وطالب البيان بالإفراج عن المعتقلين من أعضاء الحزب، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء، وتسهيل سفر بقية أقارب صالح إلى خارج البلاد.
وأبو راس من القيادات البارزة في حزب المؤتمر، وكان يشغل منصب نائب رئيس الحزب، واتسم موقفه بالغموض خلال مواجهات صنعاء التي انتهت بمقتل المخلوع صالح على يد الحوثيين.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يشهد فيه الحزب انقسامات كبيرة، منذ انقلاب الحوثيين والسيطرة على عاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وبدأت تلك الانقسامات، بعد إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي نفسه رئيساً للحزب، بدلاً عن الرئيس صالح، وانضمام عدد من القيادات إلى جناحه، من بينهم رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر.
لكن الجناح الموالي لصالح كان هو الأكثر تأثيراً وقوة، حتى مقتل الأخير.
وتأسس "المؤتمر" في 1982، أي بعد أربع سنوات من تقلد صالح الحكم، ومنذ ذلك الحين حتى مقتل الأخير كان الحزب الأقوى تأثيراً في المشهد السياسي اليمني، لكنه شهد مؤخراً تشظياً كبيراً.