وشدد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق الدكتور سليم الشامسي، على أن المنتخب خسر لقب كأس الخليج بأخطاء فنية وليست إدارية، مشيراً إلى أن هناك أخطاء عدة وقع فيها الجهاز الفني بقيادة المدرب زاكيروني، من بينها استدعاء لاعبين مصابين وغير جاهزين مثل أحمد خليل الذي كان مبتعداً عن الملاعب فترة طويلة، وكذلك إسماعيل الحمادي وحتى عموري وعلي مبخوت لم يكونا جاهزين بنسبة 100%، مشيراً أيضاً إلى فشل الحلول الهجومية التي اتبعها المدرب في الكأس والتركيز على الخطة الدفاعية بدليل أن المنتخب وصل الى المباراة النهائية دون أن يسجل أي هدف.
وأضاف سليم الشامسي: «من الأخطاء المؤثرة التي وقع فيها المدرب مسألة تغيير مراكز بعض اللاعبين، ما أثر بصورة سلبية على أداء هؤلاء اللاعبين في هذه البطولة، وكذلك قراره بتسديدة عموري ركلة الجزاء الخامسة والحاسمة رغم أن اللاعب لم يكن جاهزاً نفسياً بعدما أهدر قبلها ركلة جزاء كانت كفيلة بحسم المباراة واللقب لمصلحة المنتخب دون اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية».
وأوضح: «زاكيروني مدرب كبير وكان يفترض به ألا أن يقع في مثل هذه الأخطاء».
وأشار الشامسي إلى أنه يتمنى أن يتغير شكل المنتخب إلى الأفضل في جميع خطوطه قبل كأس آسيا، وأن يقوم الجهاز الفني بمراجعة الأخطاء التي حدثت والعمل على علاجها.
إيجابيات وسلبيات
من جهته، شدد المعلق الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية علي حميد، على أن المدرب زاكيروني له إيجابيات وسلبيات، وقال: «رغم أن هناك بعض الأخطاء التي وقع فيها زاكيروني من بينها استدعاء بعض اللاعبين المصابين، إضافة إلى الخطأ الفادح الخاص بقراره تنفيذ عموري ركلة الترجيح الخامسة والحاسمة في المباراة والتي كان من الممكن أن تقود المنتخب للفوز بلقب البطولة، فإن هناك أيضاً بعض الإيجابيات التي قام بها المدرب لاسيما على صعيد الخط الخلفي، إذ لم تستقبل شباك المنتخب أي هدف وهذا لم يحدث إطلاقاً بالنسبة للمنتخب في تاريخ مشاركاته في بطولات كأس الخليج، وهذا الأمر يحسب للمدرب، خصوصاً أنه قام بهذا العمل في ظرف 10 أيام فقط».
وأوضح: «في تقديري أن المدرب يبدأ في معالجة السلبيات السابقة متبعاً نظام الخطوة خطوة، ولذلك فإن علينا أن ننتظر عليه للقيام بالخطوة المقبلة وهي العمل في منتصف الملعب وصولاً الى خط الهجوم، إذ إن المدرب سبق أن ذكر أن المهاجمين الأربعة في المنتخب لم يتدربوا مع المنتخب طوال أيام كأس الخليج، ولذلك فإنه في ظل هذا الوضع من الطبيعي ألا يسجل المنتخب».
وتابع علي حميد: «على صعيد الدفاع فقط قام المدرب بعمل تنظيم دفاعي جيد وبدأنا نشعر للمرة الأولى بأن هناك خط دفاع منظماً، خصوصاً أنه كان ينقصه في السابق التنظيم».
وأكمل: «المدرب فضل استدعاء عناصر لها خبرة في التعامل مع دورات كأس الخليج، ولا أتفق معه في هذا الأمر لأن العناصر الأخرى جاءت كلها من العيادات، أي غير جاهزة بعد تعرضها لإصابات ملاعب في الفترة الماضية، وكان يفترض به استدعاء لاعبين صغار بإمكانهم أن يظلوا أطول فترة ممكنة مع المنتخب مثل محمد العكبري وخلفان مبارك وغيره، لكن في النهاية المدرب هو صاحب القرار في هذا الخصوص».