رغم خطورة إبداء أي تكهنات مستقبلية بشأن الشرق الأوسط، فإن مقالا بمجلة نيوزويك الأميركية يرى أن هناك خمسة أشياء يمكن توقع حدوثها في هذه المنطقة من العالم في عام 2018.
1- الصراع السوري سيمتد دون التوصل إلى قرار، والحكومة السورية ستستمر في استعادة الأراضي التي فقدتها ولكنها لن تتمكن من توسيع سيطرتها في جميع أنحاء البلاد لأسباب عدة، أولها أن معارضي النظام الذين تحملوا وطأة وحشيته طوال السنوات السبع الماضية يوقنون جيدا عدم إلقاء أنفسهم تحت رحمته الآن. وثانيا أن الحكومة ضعيفة جدا ومعظم مكاسب الأراضي التي حققتها خلال العامين الماضيين كانت من خلال وكلائها حزب الله والوحدات الإيرانية.
وثالثا أن الغالبية العظمى لجماعات المعارضة تعمل داخل حدود محافظة واحدة، وهذا يشير إلى أنها قوات محلية تحت سيطرة وسيط محلي. وبالتالي من غير المحتمل أن تسلم طواعية استقلالها الذي حصلت عليه بشق الأنفس. وأخيرا الحرب في سوريا كانت حربا بالوكالة مع الغرب والسعودية وحلفائها الخليجيين المؤيدين للمعارضة. ورغم أن تلك المساعدة ستقل حتما نتيجة لإرهاق المانحين والمشاكل اللوجستية، فإنه من غير المرجح أن تنتهي.
2- الإصلاحات السعودية ستفشل. فستواصل السعودية إجراء الإصلاحات بتوجيه من ولي العهد محمد بن سلمان إلا أن تلك الإصلاحات ستكون تجميلية بحتة. وهناك سابقة لهذا النهج في أسلوب الرئيس السوري بشار الأسد الذي لعب الدور نفسه من قبل.
3- خلافة تنظيم الدولة ستزول، لكن ليس الجماعة المسلحة. ومن المحتمل أن يعودوا إلى تمردهم لأن مظالمهم ضد الحكومة الشيعية المهيمنة في العراق لا تزال قائمة، وهذا ما فعلته حركة طالبان أفغانستان بعدما أطاح الأميركيون بحكومتهم. والاحتمال الأكثر أن يواصل المقاتلون السابقون هجماتهم عالميا بدعم تنظيمي أو بدونه.
4- صفقة القرن لترمب ستذهب أدراج الرياح في الوقت الراهن. فعندما اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وضعت بذلك مسمارا آخر، وقد يكون الأخير، في نعش اتفاق أوسلو الذي وضع معايير التفاوض على حل الدولتين. كما أن السياسة المستقطبة في الشرق الأوسط تزيد من تآكل إمكانية حل الصراع.
5- اليمن سيغرق أكثر في الهاوية وليس هناك نهاية واضحة في الأفق.