في ما اعتبر رداَ على شائعات حول وضع والده الصحي، ذهبت حتى إلى الزعم أنه “توفي” غرد عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة على حسابه على “تويتر”:
“لانزال إلى هذه اللحظة لم نسمع أي خبر بشأن صحة الوالد، ولانعلم أي شيء في ظل التكتّم المريب.ليس هناك أي تواصل قريب ولا أي رسالة تطمين”.
وغرد قبلها مرفقا تغريدته بفيديو عن صحة والده، محملا سجانيه المسؤولية: “حينما اُعتقِل الوالد، كان سليما صحيحاً برغم عمره، وفي هذه المقابلة قبيل دخوله السجن.. وضّح صحته البدنية وسلامته والحمد لله، إن أصابه أي مكروه الآن لا قدر الله فسنحمّل سجّانيه كل المسؤولية”.
من جهتها نفت الكاتبة إحسان الفقيه في تغريدة على حسابها على “تويتر” شائعة وفاته:” وقالتك الشيخ سلمان العودة لم يتوف ، تلك إشاعة ..تم نقله الى المستشفى وحالته خطيرة!
دعواتكم له..والعمل من أجله ومن أجل البقية لإيقاف هذا العبث في الاعتقال والتضييق من أجل رأي أو موقف أو ( لا موقف )..نسأل الله ان يشفيه ويعافيه ويفرج عنه وبقية اخوتنا في سجون البطش والظلم في كل بلاد العالم”.
من جانبه قال حساب “معتقلي الرأي”، الذي يهتم بمعتقلي الرأي في السعودية، أن منظمة العفو الدولية “أمنستي انترناشوينال” أصدرت بياناً “تطالب فيه السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الشيخ سلمان العودة، وتعرب فيه عن قلقها الشديد من استمرار تكتم السلطات عن وضعه الصحي وخاصة بعد نقله للمستشفى”.
وذكرت المنظمة أن الشيخ سلمان العودة “لم يُسمح له بالتواصل مع عائلته منذ اعتقاله إلا مرة واحدة باتصال هاتفي في أكتوبر”.
وكان نجل الداعية السعودي أكد في تغريدة على تويتر، الثلاثاء(16|1)، أنه تم نقل والده إلى المستشفى. وقال عبد الله العودة في تغريدته: “بعد أكثر من أربعة أشهر على الاعتقال في سجن انفرادي في ذهبان بجدة.. اليوم بالفعل تأكد لي خبر نقل العودة للمستشفى”.
وسبقت هذه التغريدة، تغريدة أخرى لنجل العودة قال فيها إنه و”برغم التعتيم المتعمد والشح الشديد في التواصل”، إلا أنه وصلته أخبار تؤكد رؤية والده في المستشفى. وحمل العودة مسؤولية صحة وسلامة والده لساجنيه، داعيا له بالفرج والعافية.
ونشر عبد الله العودة صورا لإخوته علق عليها قائلا: “منذ سنة بالضبط توفيت أم الصغار في حادث، وقبل أكثر من أربعة أشهر اعتقل والدهم تعسفيا، ووضع في زنزانة انفرادية.. ثم اليوم يفجعون بخبر أن والدهم تمت رؤيته في المستشفى”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية قالت الأسبوع الماضي، نقلا عن أقارب للداعية السعودي، إن سبب اعتقاله يعود لرفضه إملاءات سلطات بلاده بكتابة تغريدة تؤيد حصار قطر، وقيامه بكتابة تغريدة تدعو لإصلاح العلاقات الخليجية.
واعتقلت السلطات شقيقه خالد العودة بعد كتابته تغريدة عن اعتقال أخيه ولا يزال قيد الاحتجاز، بل وفرضت الجهات الأمنية حظرا للسفر بحق 17 فردا من أفراد أسرة العودة المباشرين.
ونقلت “رايتس ووتش” عن أحد أقاربه الممنوعين من السفر أن ضابط الجوازات أبلغه بأن القصر الملكي بنفسه هو من فرض حظر السفر بحقهم لأسباب غير محددة.
واستنكرت المنظمة استمرار السلطات السعودية في اعتقال الداعية بشكل “تعسفي” وفرض حظر على سفر أقاربه المباشرين منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.