زعم عبدالله العذبة، رئيس تحرير صحيفة «العرب»، ومدير عام المركز القطري للصحافة، أن المعركة الحقيقية الدائرة حالياً هي بين قطر وإمارة أبوظبي فقط، نافياً أن يكون للمملكة العربية السعودية أو مصر «الكبيرة دائماً» أي دور فيها، وأوضح أن الرياض والقاهرة تم الزجّ بهما في هذا الصراع.
وقال العذبة، لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن مصر كبيرة دائما، وستظل عصيّة على رغبات وأطماع إمارة أبوظبي، وسوف تنجح في لعب الدور المحوري بالمنطقة، كما اعتادت، خاصة في ظل احتضانها جامعة الدول العربية، وكذلك عدم وجود مشكلة في تواصل قطر مع الإخوة في القاهرة، على حد قوله.
وأضاف، إن إمارة أبوظبي والرياض حاولتا استخدام الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، كرأس للمعارضة المصطنعة، وتنصيبه أميراً لدولة قطر، إلا أن هذا المخطط فشل، فاستبدلوه بـ سلطان بن سحيم»، على حد زعمه.
وأوضح رئيس التحرير أن أبوظبى تسعى لتقديم دمية أميراً لبلادنا لبسط نفوذها على مقدراتنا، على حد ادعاءاته.
وزعم أن جوهر الأزمة أصبح جلياً للجميع، ولم يعد متعلقاً بالإرهاب، كما ادعوا في بداية اندلاع الأزمة الخليجية، بل تمحور حول ثروات دولة قطر، وهو ما أكدته البنود الـ13 التي حددتها دول الحصار لحل الأزمة، إضافة إلى تسريبات الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني.
ونوه العذبة بأن قطر رصدت حملة الافتراءات قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية، والتي نجح خلالها في جلب أكثر من 460 مليار دولار من قوت الشعب السعودي، الذي يعاني حالياً من غلاء الأسعار، وانخفاض الرواتب، وغيرها من السلبيات الناتجة عن الاحتياج المادي للدولة، والذي تعاني منه كذلك إمارة أبوظبي، نتيجة أفعالها بالمنطقة، موضحاً أن هذه الضغوط دفعت أبوظبي والرياض لمحاولة السيطرة على ثروات قطرن على حد ادعائه.
وأكد العذبة أن مخزون دولة قطر من الغاز يعادل 200 ضعف ميزانية السعودية، وهو ما تعيه المملكة تماماً، وتحاول جاهدة السيطرة عليه دون حق، موضحاً أن قطر سوف تتخذ جميع الإجراءات القانونية التي تمكنها من الحصول على التعويضات اللازمة، بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية، ومعاناة أبناء الشعب القطري، وغيرهم من أبناء الشعب الخليجي المتضررين جراء الحصار "الجائر" على حد وصفه.
