أعلن اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، الأحد، انضمامه للقوات الحكومية، بعد 3 أسابيع من مغادرته العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
ويعد الأحمر أرفع مسؤول عسكري من أقارب الرئيس السابق، كما هو الأول الذي يعلن انضمامه لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وجاء ذلك، خلال لقائه بالرئيس اليمني هادي، في مقر إقامة الأخير بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء الحكومية “سبأ”.
ووفق الوكالة فإن هادي “أكد على أهمية وحدة الصف اليمني في مواجهة أعدائه من المليشيا الحوثية الإيرانية التي لن يقبل بها شعبنا وبأفكارها وأجندتها الطائفية الدخيلة”.
وذكرت “رحب رئيس الجمهورية باللواء علي صالح، بالتحاقه بقوات الشرعية، والتي تأتي تأكيداً على مواقفه الثابتة والداعمة للشرعية في مختلف المنعطفات والمراحل والظروف”.
وكان اللواء الأحمر انتقل من صنعاء إلى مارب الخاضعة لسيطرة الحكومة، ثم انتقل إلى السعودية، إثر حملة اعتقالات للقيادات الموالية للرئيس السابق، عقب مقتل الأخير على يد مسلحي الجماعة، مطلع ديسمبر المنصرم.
والأحمر من أبرز القادة العسكريين في نظام أخيه، حيث تقلد منصب قائد قوات الحرس الجمهوري قبل أن يخلفه عام 2004، نجل صالح، العميد أحمد، ومن ثم شغل منصب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ظل به حتى سقوط نظام صالح عام 2011، عقب انتفاضة شعبية.
وانتقل العديد من أفراد عائلة صالح والقيادات العسكرية الموالية له، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ حيث يقيم نجل الرئيس السابق الأكبر، أحمد علي عبد الله صالح.
لكن قائد القوات الخاصة وقائد المعارك ضد الحوثيين العميد طارق محمد عبد الله صالح، وهو نجل شقيق صالح، يقيم في عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، في مقر قيادة القوات الإماراتية.
ورغم إعلان القيادات العسكرية الموالية لصالح، الحرب ضد الحوثيين، لكنها لم تعترف بشرعية الرئيس هادي.