شهدت العاصمتان جاكرتا ونيودلهي، الجمعة، وقفات احتجاجية، للمطالبة بإشراك الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة.
وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، شارك مسلمون بمظاهرة نظمتها الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين أمام سفارة الرياض، منددين بإدارة الرياض للحرمين التي وصفوها بـ"الفاشلة".
ورفع المشاركون في الوقفة التي شاركت فيها مؤسسات محلية وعالمية، صوراً ولافتات مناوئة للنظام السعودي، ووصفته بـ"الديكتاتور الذي يصنع إسلاماً جديداً يسلب حقوق المسلمين".
وعبر سوجارتو عبد الله، أحد المشاركين عن السخط الشديد الذي بدأ يعج إندونيسيا مؤخراً، نتيجة انخفاض عدد المسموح لهم من مواطنيها بأداء فرائض الحج والعمرة، بحجج واهية مثل الازدحام والطاقة الاستيعابية للحجاج.
وطالب سوجارتو الحكومة الإندونيسية بطرد السفير السعودي من جاكرتا "ما لم تصلح الرياض من طريقة إدارتها للمشاعر (الدينية)، وتسمح للمسلمين بالمشاركة في ذلك عبر إطار إسلامي موحد".
وكانت الهيئة الدولية عقدت مؤتمراً دولياً في إندونيسيا الأسبوع الماضي، ناقش إدارة السعودية للحج وسبل تطويرها، وأوصى المشاركون فيه بضرورة إشراك الدول الإسلامية في إدارة الحرمين والمشاعر الدينية.
وفي الهند، نظّمت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر، مظاهرة حاشدة ضد تسييس الرياض المشاعر المقدسة، قرب مقر السفارة السعودية، عقب صلاة الجمعة.
ونُظمت المظاهرة بسبب "الانتهاكات" السعودية في المشاعر المقدسة، كتسييس الحج وربط الخلافات السياسية مع الدول والأفراد بأداء مناسك الحج والعمرة.
ورفض آلاف المشاركين في المظاهرة، "حرمان الآلاف من المسلمين حول العالم من المشاعر الدينية بسبب الاختلافات السياسية".
وهتف المشاركون ضد النظام السعودي وسياسة حكومة المملكة التي تحرم المسلمين من أداء الشعائر.
وشارك في تنظيم المسيرة التي جابت عدداً من الأحياء، مؤسسات محلية إسلامية، وبدعم من علماء المسلمين ومجلس مشايخ الهند.
ورفع المشاركون لافتات وشعارت مناهضة للسعودية مثل: "نطالب السعودية بعدم تسييس الحج"، و"الحج لكل المسلمين"، و"نطالب بتحرير المشاعر الإسلامية من الإدارة السعودية"، وغيرها.
الجدير بالذكر أن الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية، انطلقت قبل أشهر في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وتمثل حراكاً عالمياً رافضاً لتسييس الحج، بحسب "الخليج أونلاين".