أصدرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين (الحرمين ووتش) تقريرها الشهري الأول لعام 2018 عن شهر يناير الماضي رصدت فيه ما اعتبرتها انتهاكات من السلطات السعودية بحق المسلمين في ممارسة عبادتهم بالأماكن المقدسة.
وتحدث التقرير عن ممارسة الابتزاز السياسي على حساب حصص الحج، واستخدام منابر المساجد لأغراض سياسية، واعتقال وترحيل معتمرين بطرق غير قانونية.
وتضمن التقرير شهادات قدمها للهيئة أشخاص من جنسيات مختلفة، أبرزهم مصريون وأردنيون وأفارقة.
وتحدث التقرير عن عمليات فساد كبرى في إدارة الحج والعمرة، ورفع الرسوم المالية لأداء الشعائر، وتقصير الإدارة السعودية في الرقابة على المصاحف وأنشطة وفعاليات الهيئة الدولية.
وتضمن التقرير شهادات وشكاوى على انتهاكات السعودية في إدارة الحرمين، كما ضم أرقاما وحقائق عن عدد المعتمرين المرحلين، وعدد نسخ القرآن المحرفة التي كشفتها الهيئة في السعودية.
وأشار التقرير إلى الأنشطة والفعاليات التي نفذتها الهيئة خلال يناير 2018 مثل تنظيم مؤتمر دولي في إندونيسيا عن المواقع الإسلامية بالسعودية، ودور الدول الإسلامية في الإدارة والتطوير، إلى جانب إطلاق عريضة وحملة دولية إعلامية مكثفة ضد فشل إدارة السعودية للأماكن المقدسة فيها، وتشويه وتدمير الأماكن الأثرية الإسلامية وتحويلها إلى مدن حديثة تفتقر إلى الوجه الإسلامي.
وجددت الهيئة استهجانها تعسف السلطات السعودية بحق مسلمين ومنعهم من حقهم في أداء الشعائر الدينية من دون أي مبرر مقنع، وطالبت الرياض بوقف مثل هذه الممارسات، والالتزام باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي وقعت عليه المملكة، خاصة المادة الـ18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة الـ18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.