قالت صحيفة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، إن الحرب التي دامت ثلاث سنوات في اليمن أدت إلى زيادة الضغوط على الموارد المالية السعودية وبدأت تتسبب في تدهور العلاقات مع حليف المملكة الأكثر أهمية، الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة،" بالنسبة لجميع المكاسب التي تحققت بشق الأنفس من رجال الثبياني، فإن الإنتصار العسكري الصريح لا يزال بعيد المنال، وكذلك هي التسوية السياسية".
ونقلت الصحيفة تصريحاً لـ"لونغلي آلي" المحلل في مجموعة الأزمات الدولية قولة" إنه من حيث الحفاظ على التحالف السعودي، "الإضرار قد تم بالفعل".
وقالت لونغلي آلي "سيكون من الصعب الحفاظ على واجهة التعاون"، الحلفاء السعوديون "متحدون في مواجهة الحوثيين، ولكن القليل منهم غير ذلك".
وكان التدخل السعودي يعتمد بشكل أساسي على "حملة معاقبة جوية وحصار جزئي لم يفعل شيئا يذكر للحد من القوة العسكرية للحوثيين، ولكن أثار استياء شعبي كبير".
وتحدثت الصحيفة، في مقال مطول عن تعثر التحالف العربي في اليمن، وعن تحرير جبل القناصة في منطقة نهم القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث قتل في معركة تحريرة أكثر من 300 جندي.
ونقلت الصحيفة تصريح لشخص يدعى الطيباني لم تكشف عن أهميته وجنسيته قائلاً:"إن خطتنا هي محاصرة صنعاء". وأضاف "لا نريد تدمير العاصمة التاريخية. نريد إنقاذ المدنيين وحماية المباني الحكومية ".
ومع اقتراب التحالف من دفع مقاتلي الحوثيين من شمال اليمن، فإن المشكلة بحسب رأي الصحيفة تخيم وراء خطوط الجنوب، حيث يوجد فيه حلفاء سعوديون قاعدتهم في السلطة، وهم الآن يقاتلون بعضهم البعض، حيث يأمل السعوديون أن تكون هذه المقرات مؤقتة، والهدف هو إعادة الإدارة إلى العاصمة صنعاء، واستعادة سلطتها على كامل البلاد.
وتابعت الصحيفة" بدلاً من ذلك، وجد رئيس الوزراء المدعوم من السعودية نفسه محصوراً في قصره عند نقطة واحدة، محاصراً من قبل حلفائه. وتدعو بعض هذه الجماعات إلى تفكك البلد ودولة منفصلة في الجنوب".
وركزت الصحيفة عن الجانب الإيجابي في اليمن قائلاً" تجدر الإشارة إلى أن محافظة مأرب الغنية بالنفط تخضع حالياً لسيطرة التحالف السعودي في المدينة نفسها، بعيداً عن خط المواجهة، هناك مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية. المطاعم مفتوحة، ويجري بناء الطرق واليمنيين يمرون من هناك من أجزاء أخرى من البلاد" .