أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد الغارات الجوية التي شنتها داخل سوريا مستهدةا مواقع عسكرية قالت إنها سورية وإيرانية. وانتقدت واشنطن إيران قائلة إنها "تمارس أنشطة مزعزعة للاستقرار والسلام".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت إن بلادها "قلقة للغاية من تصاعد العنف على حدود إسرائيل، وتدعم بشدة حق إسرائيل السيادي في الدفاع عن نفسها"، مضيفة أن تصعيد إيران لتهديداتها وطموحها لبسط سلطتها وهيمنتها يعرّضان شعوب المنطقة للخطر من اليمن إلى لبنان.

كما أشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن "مستمرة في التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتدعو إلى وضع حد "لسلوك طهران الذي يهدد السلام".

البنتاغون

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قال في وقت سابق إن أميركا تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات، وذلك تعليقا على إعلان تل أبيب قصف أهداف إيرانية وسورية قرب دمشق عقب إسقاط الجيش السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز أف16.

وقال الجيش الإسرائيلي السبت إن مقاتلاته استهدفت نحو عشرين موقعا عسكريا في سوريا، من بينها قواعد دفاع جوي تابعة للجيش السوري وأهداف إيرانية قرب دمشق.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال أنه قصف أهدافا إيرانية وسورية منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، علما بأن اسرائيل شنت في الأسابيع والسنوات الماضية غارات جوية متكررة على مواقع للنظام وحليفه حزب الله اللبناني، ولكن دون أن تؤكدها أو تنفيها.

وقد أشارت مصادر عسكرية سورية السبت أن الهجوم الإسرائيلي استهدف قاعدة عسكرية في المنطقة الوسطى، وأن الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الإسرائيلي وأصابت أكثر من طائرة. ونقلت وكالة "سانا" السورية للأنباء عن هذه المصادر أنها أفشلت ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي.