جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهامه لقطر بدعم الإرهاب، مشترطا وقفه لاستئناف العلاقات معها، وقلل من تأثير الأزمة على مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، فقد تناول الجبير في كلمته مواقف بلاده من قضايا شتى، ودعا خلالها للضغط على رئيس النظام السوري بشار الأسد للدخول في مفاوضات جدية مع المعارضة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وسط تحذيرات من عدة دول منها أمريكا لتأثير الأمة على الاستقرار في الخليج.
وعن الأزمة مع قطر قال الجبير إنها " تعود إلى عام 1995 عندما سيطر والد الأمير الحالي (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) على البلاد وبدأ بعلاقة تآلف مع الإخوان المسلمين، وحاولنا على مدار 15 عاما إقناعه بوقف هذه التصرفات ولكن لم يجد نفعا، وسحبنا سفراءنا في 2014، ووقعت قطر اتفاقا بوقف تدخلها في دولنا ولم تنفذ الاتفاق".
وجدد اتهامه لقطر بالتعاون مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في محالة اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد، مشيرا إلى "أنهم كانوا يتعاونون معه لإنهاء الملكية السعودية وهذا غير مقبول".
ودعا قطر لوقف "دعم وتمويل الإرهاب ونشر الكراهية والتطرف والتدخل بشؤون الآخرين ".
وقال :"في الغرب ينظرون لقطر أنها دولة صغيرة بها جامعات أجنبية ومتاحف ودولة مزدهرة ولديهم نادي باريس سان جيرمان ويحاولون تطوير الدولة ".
وأردف : "لكنهم لا يرون الجانب المظلم ، من منصات إعلامية تحض على الكراهية والتحريض وتقويض دول الجوار ودعم الإرهاب".
وتابع:"عليهم أن يوقفوا كل هذا لكي نستعيد العلاقات سويا".
وقال الجبير إن القطريين "أوقفوا تمويلهم للنصرة (في وسوريا)، وحركة حماس، مما سمح للحكومة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة ".
واعتبر أن "هذه تطورات إيجابية ونأمل أن يعملوا المزيد لكي نتمكن من استعادة العلاقات الطبيعية".
وقلل من تأثير الأزمة على الخليج ، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري الخليجي مازال يعمل حتى مع المشاركة القطرية.
وكان الشيخ محمد آل ثاني وزير الخارجية القطري، قال في تصريحات له الإثنين الماضي: إنه "لا مؤشرات إيجابية من دول الحصار (لحل الأزمة) بل تمضي من تصعيد إلى آخر، بل وتحضر لموجات جديدة من التصعيد المستقبلي".
وأشار أنها "كانت تأمل أن تنهار قطر، لتأتي بنظام آخر"، مشددا إن "أي حوار مع دول الحصار لن يكون على حساب سيادة دولة قطر".