أكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، السبت، أن دول الحصار ودولاً أخرى تحارب دولة قطر لوقوفها إلى جانب قطاع غزة المحاصر.
وقال العمادي في تصريحات صحفية خلال حفل افتتاح شارع الرشيد الساحلي، اليوم السبت: "إن هناك عدة جهات ومنها دول الحصار تحارب قطر لأنها تساعد في صمود غزة، وهم يريدون لغزة الانهيار ويحاربوننا محاربة شرسة".
وأضاف العمادي: "هناك لوم على السلطة الفلسطينية وعلى مصر وعلى الجانب الإسرائيلي بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة"، لافتاً النظر إلى أن "غزة على شفا الكارثة والانهيار التام، ولا يوجد حكومة ويجب إيجاد حل لغزة".
وأكد السفير القطري أن تدخل قطر كان "في الوقت المناسب لإنقاذ حياة المرضى في قطاع غزة". وأضاف: إنه "يجري العمل حالياً على إمداد خط الغاز لمحطة الكهرباء، وتم تجهيز بنية تحتية له في شارع صلاح الدين، لكن إنجازه لن يتم قبل 2021".
وحول ما يتم تداوله حول ربط حركة "حماس" بالإرهاب، أكد أن "حماس تمثل شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، وهي جناح سياسي، لا يستطيع أحد إنكار ذلك"، مضيفاً: "هناك فبركات ضد قطر لأنها تخدم قطاع غزة، ولكن لدينا واجب إنساني مهم تجاه القطاع".
وكان العمادي قد حذر الأسبوع الماضي من الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، قائلاً إنها ستقود إلى حرب قادمة تفرض على الجميع، داعياً الجهات المعنية إلى منع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع أكثر من ذلك.
وفي هذا الإطار شدد العمادي على دور بلاده الإنساني في دعم غزة رغم الحصار، وأكد قائلاً: "لن نتخلى عن الناس المحتاجين لنا في غزة أو في الدول الأخرى، نحن نقدم للإنسان وحتى لو فرض علينا الحصار. هذا واجب عربي ديني إنساني على أي دولة تقديمه للشعب الفلسطيني في غزة وأماكن أخرى".
وعادة ما يجري السفير القطري زيارات لقطاع غزة بشكل دوري لمتابعة ملف لجنة إعادة إعمار قطاع غزة، والمشاريع القطرية الإنسانية والخيرية والمتعلقة بدعم وتعويض السكان الذين فقدوا منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي.
ويعيش قطاع غزة أزمات حادة بفعل الحصار، والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية من تقليص للرواتب ومنع للتحويلات الطبية للعلاج خارج القطاع، إضافة إلى استمرار إغلاق المعابر مثل معبر رفح مع مصر.
وفي هذا الشأن لم يتخل إعلام دول الحصار عن شيطنة الدعم القطري لقطاع غزة، وربطه بدعم حماس على وجه الخصوص، التي تصفها دول حصار قطر بـ"الإرهاب"، وكذلك يعمل على ترسيخ الانقسام الفلسطيني وزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.