أكد مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي بريت ماك كورك، أن أي مساعدة أميركية للعراق رهن بتعديل مسار العملية السياسية العراقية.
وبحث ماك كورك مع رئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني في منتجع صلاح الدين قرب أربيل عاصم الإقليم الليلة قبل الماضية الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في العراق.
وأعلن استعداد بلاده للمساعدة في تعديل مسار العملية السياسية وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وشاملة تشارك فيها جميع المكونات العراقية، بشكل ينهي إهمال الجهات والتفرد بالسلطة والتلاعب بالدستور لتشعر بأنها صاحبة الحكومة، إضافة إلى تعزيز مكانة إقليم كردستان.
كما أبدى قلق الولايات المتحدة من تعزيز وجود الإرهابيين في العراق، معرباً عن أمله في تعاون جميع الأطراف لتجاوز البلاد هذه الأزمة بأسرع وقت.
من جانبه، قال بارزاني «حاولنا كثيرا خلال العقد الماضي في إنجاح العملية السياسية والديمقراطية في العراق، ولكن للأسف نتيجة للسياسة الخاطئة والتفرد، وإهمال الدستور والاتفاقيات، تدهورت الأوضاع نحو الأسوأ». وأضاف إقليم كردستان نفسه كان ضحية الإرهاب والإرهابيين، وبعد أحداث الموصل، قامت قوات البيشمركة (الميليشيا الكردية) بالتصدي والدفاع وقدمت من اجل ذلك شهداء وضحايا». وتابع «نحن مستعدون للتعاون في تعديل مسار العملية السياسية في العراق، ولكن في الوقت نفسه، سنستمر في العمل على تثبيت حق تقرير المصير لشعب كردستان، ولن نتراجع عن هذا الحق».
إلى ذلك، قالت السفارة الاميركية في بغداد، في بيان «إن الولايات المتحدة سوف تقف بقوة وراء كل الشعب العراقي من خلال تدابير دبلوماسية وسياسية وأمنية مكثفة للمساعدة في الحاق الهزيمة بتنظيم داعش وتعزيز رؤية عراق متحد وفيدرالي». ودعت جميع القادة السياسيين الى «تحمل مسؤولياتهم بجدية»، محذرة من أن أي جهود لتأخير عملية تشكيل الحكومة أو استغلال هذه الازمة من خلال آليات خارج الاطار الدستوري والقانوني سوف تفضي لمصلحة التنظيم». وأضافت «لا يزال الوضع الآن في العراق خطيرا للغاية. و ولا يمكن تبرير مزيد من التأخير أو التصعيد من قبل أي طرف تحت أي ذريعة».