قالت مصادر دبلوماسية إن إيران اتخذت خطوات تمهيدية لبدء تشغيل محطة لتحويل اليورانيوم تحتاجها لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المؤقت الذي أبرمته مع القوى العالمية الست العام الماضي قبل انتهاء العمل بالاتفاق هذا الشهر.
فيما ينضم وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا إلى نظيرهما الأميركي جون كيري في فيينا غدا الأحد لردم «الهوة حول نقاط كثيرة»، بحسب تعبير واشنطن، في المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني. لكن في ظل الفجوات الكبيرة في المواقف التفاوضية يعتقد بعض الدبلوماسيين والخبراء أنه ربما ستكون هناك حاجة لمد المفاوضات والاتفاق المبدئي. وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات نيابة عن القوى الست إن القوى مازالت مصرة على محاولة التوصل لاتفاق شامل بحلول الموعد النهائي في 20 يوليو.
وأضاف مايكل مان للصحفيين «نرى جدية أيضا من الطرف الآخر.. الوضع صعب ولاتزال هناك فجوات كبيرة لكن هذه ليست مفاجأة.. نتحدث عن مسائل فنية شديدة التعقيد وقضايا سياسية شديدة التعقيد أيضاً. لذا فإننا نعمل جاهدين لمحاولة تضييق هوة الخلافات».
وبموجب الاتفاق الذي تبلغ مدته ستة أشهر وينتهي العمل به في 20 يوليو الجاري فإن من المفترض أن تحول إيران كمية كبيرة من غاز اليورانيوم المخصب لمستوى منخفض الى أكسيد بما يقلل من إمكانية استخدامه في صنع قنابل. وكان هذا أحد شروط الاتفاق الذي حصلت إيران بموجبه على تخفيف محدود للعقوبات.ولتحقيق ذلك أقامت إيران منشأة قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد لتحويل الغاز إلى مسحوق.
وبعد التأجيل المتكرر على مدى أشهر قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في مايو إن المحطة أصبحت جاهزة للعمل لكن لم يبدأ تشغيلها بعد.
لكن منذ ذلك الحين قالت مصادر إنه جرى اتخاذ خطوات عملية بما يشير إلى أن العمل يمكن أن يبدأ قريبا إن لم يكن قد بدأ بالفعل. ويشمل ذلك إزالة اختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اسطوانة لغاز اليورانيوم وهي عملية ضرورية قبل توصيلها بخط التحويل. ومع ضيق الوقت فإن دبلوماسيين يتابعون عن كثب التزام إيران باتفاق نوفمبر.
إلى ذلك، سينضم وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا إلى نظيرهما الأميركي جون كيري في فيينا غدا الأحد في مسعى لردم «الهوة حول نقاط كثيرة»، بحسب تعبير واشنطن، في المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني.