فاجأ مقدم برنامج إذاعي شهير في الوقت الصباحي على أحد الاذاعات المحلية الاردنية، جمهوره وهو يستشهد بالشعب الإماراتي على أنه عرضة لما وصفه بـ"قسوة الحياة" رغم ما يُعرف عنه حياة الرفاهية التي يعيشها.
البرنامج الإذاعي "صوتك حر"، ويقدمه الإعلامي الأردني حسام غرايبة عبر أثير إذاعة "حسنى إف إم"، ويستمع إليه العديد من فئات المجتمع ومن ضمنهم شخصيات سياسية واعتبارية ومسؤولون رفيعو المستوى، تحدث عن أوضاع المواطن العربي، في الدول العربية المختلفة سواء ذات الظروف الاقتصادية المحدودة أو الدول ذات الوفرة.
وفي حلقة للبرنامج عن هموم الإنسان في الوطن العربي عموما، ضرب مثلا، بالمواطن الإماراتي الذي يواجه قسوة الحياة مثله مثل نظيره السوري أو الأردني أو المصري، على حد قوله.
وقال غرايبة: "أعتقد قسوة الحياة التي يشعر بها المواطن السوري، ليست كقسوة الحياة التي
يشعر بها الأردني، أعتقد أن قسوة الحياة التي يعاني منها المصري اليوم، ليست كقسوة الحياة التي يعاني منها حتى الإماراتي، يجوز الإماراتي الذي لا يعرف كيف أن يعبر عن رأيه أو لا يعرف كيف يعني أن يزور قريبه المعتقل في السجن مثلا "، على حد تأكيده.
وختم المذيع:" قسوة الحياة مختلفة، ليست فقط في قسوة في الصحة وشظف الحياة، ليست قسوة فقط في الطقس، فكل بقعة من بقع الدنيا لديها قسوة هكذا هي الدنيا"، على حد وصفه.
ويعلق مراقبون على ما جاء في البرنامج الأردني، أن الصعوبات التي لا يواجهها الإماراتيون لا تقتصر فقط على قسوة الطقس والمناخ أو ندرة المياه أو اختلال التركيبة السكانية أو مصادرة حقوق الإماراتيين في الترشح والانتخاب للمجلس الوطني، فقط، وإنما هناك صعوبات حقوقية وقسوة في مناخ الحريات التي باتت تشكل هما وعبئا كبيرا على عاتق الإماراتيين اليوم.
ففي الإمارات، ممارسات واسعة من غياب حرية التعبير وحرية التجمع، إلى جانب اعتقالات عشوائية واختفاء قسري واستخدام القضاء لتصفية الحسابات مع ناشطين ومثقفين، وحرمان 65% من الشعب الإماراتي من حق الترشح والانتخاب للمجلس الوطني الاتحادي (البرلمان)، وعقوبات جماعية تطبق على ذوي معتقلي الرأي، وسحب جنسيات فضلا عن نحو 200 بلاغ تعذيب يرفض جهاز الأمن التحقيق في أي منها منذ 2015.