بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اتصالات هاتفية منفصلة مع كل من ولي عهد أبوظبي والسعودية أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار" ومكافحة الإرهاب.
وقال البيت الأبيض، إن ترامب بحث معهما تعزيز الشراكة الاستراتيجية بخصوص القضايا الأمنية والاقتصادية الأخرى في إطار مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان، أن ترامب وجه الشكر إلى الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان على إلقائهما الضوء على السبل التي يمكن من خلالها لدول الخليج "التصدي بشكل أفضل لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين"، بحسب ما نقلته "رويترز".
وفي وقت سابق، قال مسؤولون أمريكيون، إن كبار قادة السعودية والإمارات وقطر سيلتقون بالرئيس الأمريكي في مارس وأبريل المقبلين وسط جهود واشنطن لحل خلاف بين الجيران في الخليج.
ووفقا لهم، فإن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأمل واشنطن أن تعقد في وقت لاحق هذا العام، فضلا عن مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط والخلافات مع إيران.
ويرى مراقبون، أن تشديد ترامب على مجلس التعاون، كإطار إقليمي جماعي، يعتبر شرطا للإدارة الأمريكية في حال أرادت أبوظبي والرياض توثيق علاقاتها مع واشنطن، ما يعني عدم قدرة أي دولة خليجية عزل دولة عضو في مجلس التعاون، وهو ما يعني أن إدارة ترامب تمضي قدما لإحراز تقدم في الأزمة الخليجية.
وكان قائد القيادة الأمريكية الوسطى جوزيف فوتيل، قال الثلاثاء (27|2) في جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب بواشنطن: "الخلاف في الخليج لم يؤثر على العمليات العسكرية" (الأمريكية)، وتابع: "كنا واضحين منذ البداية بأننا لن نسمح بحدوث ذلك، وكنا ناجحين للغاية في تخفيف معظم ذلك (التوتر)".
ويقول مراقبون، إن الرياض وأبوظبي سوف تحاولان تجنب الوصول إلى مرحلة من المصالحة مع قطر، غير أنهم يعولون على تفكيك الأزمة الخليجية "بقرار أمريكي" من جانب ترامب نفسه الذي أيد دول الحصار ضد قطر بداية الأزمة في مايو الماضي.