قالت أمينة أوزتورك، زوجة رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك، إن الغموض ما زال يكتنف مصير زوجها، المختطف في الإمارات منذ 17 فبراير الجاري.
وفي تفاصيل اختطافه قالت أوزتورك لوكالة الأنباء التركية، إنها سافرت وزوجها إلى دبي ضمن وفدٍ لاتحاد مصدّري منطقة البحر المتوسط التركي، قبل أن يجري احتجازهما هناك من قبل جهة مجهولة.
وأضافت: "بعد ثلاثة أيام من وصولنا إلى دبي، وأثناء تناولنا طعام الإفطار في الفندق، دخل 8 أو 10 رجال لا يرتدون أي ألبسة رسمية مطعم الفندق، واقتادوني أنا وزوجي إلى جهة مجهولة".
وتابعت: "قام المجهولون بتكميم أفواهنا وتقييد أيدينا وعصب أعيننا، وساروا بنا بسيارة نحو ساعة من الزمن، قبل أن يفتحوا عينيّ بعض الوقت بعد أن بدأت بالصراخ".
وأردفت قائلة: "نظرت حولي فوجدت أنّنا محاطون بالصحراء من كل الجهات. أعادوا عصب عينيّ من جديد، قبل أن يعيدوا إزالة العصبة في إحدى الغرف. بعد ذلك قاموا باحتجاز جوازات سفرنا وهواتفنا وجميع ما كان بحوزتنا".
ولفتت أوزتورك إلى أن الأشخاص المجهولين أطلقوا سراحها بعد يوم واحد من احتجازها، مشيرة إلى أنها عادت مع بقية أعضاء الوفد إلى تركيا، في حين بقي زوجها مجهول المصير.
ونوّهت بأنها أبلغت القنصلية والخارجية التركية بالحادث فور إطلاق سراحها، مؤكّدة أنها على تواصل مستمرّ مع الخارجية التركية.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه غياب الأخبار عن المواطن التركي، تقول زوجته إنه "محتجز (في الإمارات) لأسباب مجهولة"، مطالبةً بإطلاق سراحه فوراً وإعادته إلى بلده.
وتابعت قائلة: "لا أعرف السبب الذي دفعهم لاحتجاز زوجي. منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا لم يتوانَ عن مدّ يد العون للسوريين وإيصال المساعدات إليهم عبر جمعية كان يترأسها".
وأضافت أوزتورك أن زوجها عمل بكدٍّ، وبذل جهوداً حثيثة لمدّ يد العون للاجئين السوريين والمتضرّرين من المدنيين في حلب وإدلب وعموم المناطق السورية.
وأشارت كذلك إلى دعمه المدنيين المضطهدين من مسلمي أراكان (الروهينغا)، معربة عن اعتقادها أن احتجازه جاء على خلفيّة هذه الأنشطة الخيرية.