نفت دولة قطر مجددًا "مزاعم" الدول الأربع المقاطعة لها بدعم الإرهاب، وقالت إنهم "فشلوا في تقديم أي دليل حقيقي" على تلك الاتهامات.
واعتبرت أنهم "فشلوا أيضًا في تقديم المبررات والحجج القانونية للإجراءات القسرية التي فرضتها والتي تعتبر بمثابة عقاب جماعي" في أعقاب اندلاع الأزمة قبل 9 شهور.
جاء ذلك في بيان قدمه الوفد الدائم لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم، بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ 37، ردًا على البيان الذي قدمه البيان الرباعي في وقت سابق من اليوم. بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وانطلقت أعمال الدورة الراهنة لمجلس حقوق الإنسان الأممي، 26 فبراير، وتستمر حتى 23 مارس المقبل.
وقال طلال النعمة السكرتير الثالث في الوفد الدائم لدولة قطر، بمجلس حقوق الإنسان، إن "دول الحصار مصرة على مواصلة تسويق المزاعم ضد دولة قطر".
وأردف: "أنها تريد استخدام موضوع الإرهاب لتضليل المجتمع الدولي بشأن نواياها وإجراءاتها غير القانونية وغير الإنسانية ضد دولة قطر والتي انتهكت بشكل صارخ العديد من القوانين واتفاقيات حقوق الإنسان".
ولفت النعمة إلى أن جهود قطر في مكافحة الإرهاب واضحة ومعروفة للجميع وفي جميع المحافل والمنتديات الدولية والأممية ذات الصلة فهي عضو فعال في هذه الجهود وتشارك فيها ماليًا وسياسيًا وعسكريًا.
وطالب، مجلس حقوق الإنسان، "بإيلاء انتهاكات (الدول الأربع المقاطعة لها) الاهتمام الكافي والعمل على إنهائها فورًا ومحاسبة المسؤولين عنها وتعويض المتضررين منها تعويضًا عادلًا".
وجددت الدول الأربع المقاطعة لقطر اتهامها بدعم الإرهاب، وقالوا فبيان أمام مجلس حقوق الإنسان إنهم يرون الأزمة مع الدوحة "صغيرة" ويجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية.
واندلعت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.